تحالفت شركة الكهرباء مع الحر الشديد في رمضان هذا العام فلم تسلم اي منطقة او شارع من انقطاع ساعتين علي الاقل يوميا في الفترة الصباحية او المسائية. وقد اختار المسئولون بالشركة الموقرة الفترة الصباحية من الثالثه عصرا حتي الخامسة وهو موعد اعداد وجبة الافطار للصائمين وطبعا الكهرباء ليس لها علاقة بإعداد الطعام ولكن معظم الوحدات السكنية في الطوابق بعد الثالث لا يصلها مياه الا بالموتور الكهربي (ومش مهم الصايم يفطر ) اما الفترة المسائية فقد اختاروها اثناء صلاة التراويح وطبعا تتوقف أجهزة التكييف والمراوح بالمساجد مما جعل المصلين يرددون في سرهم الدعاء علي الحكومة كلها وليس فقط علي وزارة الكهرباء اما مايحدث في المستشفيات فحدث ولاحرج حكت لي طبيبة تعمل في مستشفي للتوليد تابع لوزارة الصحة عن انقطاع الكهرباء بالمستشفي اثناء قيامها بتوليد سيدة مساء وأن الموتور البديل كان عطلان مما اضطرها وفريق العمل الي استكمال عملية التوليد علي اضواء هواتفهم المحمولة. واكدت لي ان العاملين بالمستشفي اتصلوا بالنجدة لاستعادة الكهرباء إنقاذا لحياة الام وطفلها. وحوادث كثيرة تحدث بالمستشفيات بسبب قطع الكهرباء باقسام العناية المركزة والاطفال المبسترين وغرف العمليات التي تعمل ليل نهار وعرفت ان شركة الكهرباء قد أبلغت المصانع بانقطاع الكهرباء ساعتين يوميا مما يعد كارثة لهذه المصانع التي تعمل 24 ساعة دون انقطاع وتوقف الماكينات ساعتين عن العمل يسبب خسائر جسيمة لهذه المصانع وقطاعات اخري كثيرة تأثرت وتتأثر بالانقطاع اليومي للكهرباء والغريب انه بعد كل هذه الانقطاعات فإن فاتورة الكهرباء مازالت «نار» تري هل يستمر الحال ام ان دعاء المصلين في ليالي رمضان سوف ينقذنا؟!