تحت قبة الغوري، التقت أعمال خمسة من رواد الخط العربي، في ملتقاهم الأول، للخط العربي، الذي يستمر حتي 25 رمضان، ويضم أعمالا لكل من الفنانين محمد العيسوي، وعبدالمنعم شرقاوي، وإبراهيم المصري، وخضير البورسعيدي، ومحمد حمام. الفنان خضير البورسعيدي أشار أثناء الجولة إلي إحدي اللوحات قائلا: تلك كانت أول لوحة أرسمها، وكانت فاتحة خير، رسمت من بعدها آلاف اللوحات، ثم أشار إلي لوحة "وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا" وحكي قصتها، قائلا: مكتبي إلي جوار قسم الجمالية، وفي أحد الأيام رأيت رجلاً وامرأة، عند القسم يشكوان عقوق ابنهما، فأوحيا لي بفكرة اللوحة، أن أضع الابن كقمر فوق، وبداخله كلمة صغيرا، ويكون القاعدة التي تقف عليها الجملة دقيقة رفيعة، تشعرك بالألم، الذي يعانيه الأب والأم من أجل رفع ابنهما إلي أعلي الدرجات. من جانبها أكدت ابنة الفنان الراحل محمد العيسوي، أثناء تسلمها شهادة تقدير والدها، أن الأعمال الموجودة في المعرض نموذج صغير للغاية من لوحات أبيها قائلة: الموجود هو القليل مما قدمه أبي، ولكنني أعد بتحضير المزيد أنا وأسرتي من أعمال والدي، لعرضها علي الجمهور في أقرب وقت. الدكتور رضا عبد الرحمن مشرف الفنون التشكيلية بصندوق التنمية الثقافية انتقد غياب الدماء الجديدة عن المعرض، وقال: جميل أن يلتقي الرواد، ولكن أين فنان اليوم؟ أين سامح إسماعيل؟ وأحمد مصطفي الذي تباع لوحة الفن العربي الواحدة له في دبي بمليوني جنيه، لماذا نجد هذا العرض التراثي، دون أن يقدم فيه الجديد إلي جوار القديم كي يحدث التواصل. وأكمل: اللقاء ليس الأول من نوعه، ففي مركز طلعت حرب الثقافي نقوم بتنظيم معارض للخط العربي منذ خمس سنوات، كان متنوعا وفي منتهي الحداثة، وكان من بين المشاركين به شباب في سن ال21، يقومون بعمل لوحات إبداعية سابقة لأعمارهم. أبو سعدة مدير صندوق التنمية الثقافية أكد أن المعرض هو لرواد وشيوخ الخط العربي، من الجيل القديم، الذي لم يزل يعلم الأجيال الجديدة بما خلفه من أعمال ملهمة، ومهمة بكميات كبيرة، وقال: من الضروري أن نلحق بالقديم الموجود تحت أيدينا، ولكن من الضروري أيضا التواصل مع الأجيال الجديدة في الخط العربي، كي يحقق هذا الفن المزيد من الازدهار.