مأساة أسرة فقدت أحد أبنائها صعقًا بالكهرباء أثناء قيامه ببيع العرقسوس والتمر في نهار رمضان. البداية عندما تلقي مدير أمن القليوبية اشارة من مستشفي شبين القناطر العام باستقباله «أحمد الصعيدي» 37 عاما جثة هامدة ولا توجد به أي آثار لوجود شبهة جنائية في الوفاة. تم تكليف اللواء محمود يسري مدير المباحث الجنائية بالقليوبية بسرعة كشف ملابسات الحادث، ودلت التحريات التي باشرها رئيس مباحث مركز شرطة شبين القناطر أن المجني عليه بائع للتمر والعرقسوس في شهر رمضان وأثناء قيامه بركن عربة العرقسوس في المكان المخصص لها لامس سلك كهربائي جانبا من السيارة الأمر الذي جعله يلقي مصرعه صعقًا بالكهرباء. تم تحرير المحضر اللازم للواقعة وأخطرت النيابة العامة التي صرحت بدفن الجثة. «روزاليوسف» انتقلت إلي منزل المجني عليه والتقت جيرانه وأقاربه. أكد شقيقه محمود أن أحمد كان يعيش في الصعيد مع والده ووالدته إلا أنه نزح إلي القاهرة باحثًا عن لقمة العيش مع شقيقه الأكبر بإحدي قري مركز شبين القناطر وأخذ يبحث عن فرصة عمل ولكن بدون جدوي ففكر بعمل مشروع يدر عليه الأموال. فانتهي تفكيره إلي تصنيع «التمر والعرقسوس» والتجول فيه بالشوارع للبيع فزاع صيته نظرًا لجمال صنعته والكل أخذ يشتري منه لجودة ما يبيعه فأخذ يجمع الأموال واشترك مع أشقائه في بناء منزل وبالفعل انتهوا منه قبل وفاته بثلاثة أشهر. ولكنه لم يتزوج لعدم مقدرته علي تكاليفه وليلة الحادث كان مجتمعا مع اخوته يفكرون في بعض أمورهم وخرج في الصباح الباكر لكي يتجول ويأتي آخر النهار بما قام ببيعه وقبل المغرب بساعة تلقي شقيقه تليفونا من هاتف لم يعلم صاحبه وبعد أن ألقي السلام علي من يتصل إذ به يفاجأ بالمتصل يقول له أنت شقيق «أحمد» فأجاب واللسان يتلعثم في الكلام خوفًا علي شقيقه «نعم» فأخبره بوفاة شقيقه وأن الكهرباء قد صعقته ومات في الحال بعدما توجه الأهل والجيران إلي المستشفي لانهاء إجراءات الدفن وتوجها به إلي مسقط رأسه بالصعيد لدفنه