ماذا سيحدث في استاد القاهرة بعد 48 ساعة؟! الإصابات كثيرة ومتنوعة، قد يفوز الأهلي وقد يخسر، قد يصعد الأهلي للدور قبل النهائي.. وقد يودع البطولة، قد يخدم شبيبة القبائل إذا خسر، وقد يقدم الهدية لفريق الإسماعيلي الذي سيلعب في نفس الوقت في نيجيريا ويدعوه للتقدم خطوة للأمام!! والأهلي في يده مفتاح المجموعة الثانية في بطولة دوري أبطال أفريقيا، يستطيع أن يتقدم، بل ويتصدر المجموعة وهو يملك الأوراق التي تفتح له الطريق، حيث سيلعب علي أرضه في استاد القاهرة مع شبيبة القبائل ثم سيلاقي الإسماعيلي في الإسماعيلية، وهي المباراة التي سيلعبها الأهلي وكأنه علي أرضه نظراً لأنها تقام في مصر وجماهيره الحمراء تزحف خلف الأهلي في كل مكان حتي لو كان في أسوان.. بينما فريق الإسماعيلي سافر لملاقاة بطل نيجيريا وسيسافر أيضاً للقاء شبيبة القبائل ثم يلاقي الأهلي، ومشوار الإسماعيلي أكثر صعوبة لأنه يحتل ثالث المجموعة، ومبارياته الخارجية صعبة بعد أن ازداد موقفه حرجاً بالخسارة في أول مباراة علي أرضه من شبيبة القبائل، هي النتيجة غير المتوقعة التي هزت كل فرق المجموعة وغيرت كل الاتجاهات وأعطت الفرصة لفريق الشبيبة في تقدم المجموعة من البداية، وفي مثل تلك البطولات والمجموعات فالفريق الذي يكسب أول مباراة خارج أرضه يصبح أقوي المرشحين للصعود والفوز بقمة المجموعة.. لكن تبقي المباريات القادمة هي الفيصل وهي في صالح الأهلي الذي سيختتم مبارياته علي أرضه وفي بلده وأمام جماهيره وهذه وحدها ورقة ترجيح لصالح الأهلي. ولكي تكتمل الصورة الحمراء.. فاللقاء القادم بين الأهلي والشبيبة محفوف بالمخاطر بقدر أنه اللقاء الذي سيؤكد ويحسم الصعود، فإذا فاز أو تعادل شبيبة القبائل يضمن الصعود للدور الثاني كأول أو ثاني المجموعة وإذا فاز الأهلي علي الشبيبة سيقترب من الصعود حتي ولو كان عن المركز الثاني، وإذا خسر الإسماعيلي في نيجيريا فتح الطريق للشبيبة والأهلي للصعود للدور الثاني كأول وثاني المجموعة لأن أمل الإسماعيلي سيكون قد تلاشي، لكن تبقي النقطة الأكثر أهمية وهي التحفز الجماهيري ضد الشبيبة من ألتراس الأهلي الذي لم يعجبه ما حدث ضد سيارة اللاعبين في الجزائر، فما سيقدمه فريق الأهلي في الملعب قد يضيع بسبب خطأ جماهيري من خارج الملعب!! وهذا هو المهم.