في مفارقة طريفة اتهمت قيادات بالحزب الناصري خلال الجلسة التي عقدها أنصار أحمد حسن الأمين العام للحزب، انتخابات مجلس الشعب التي شكلها الحزب برئاسة سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب بالسطو علي أفكارهم الخاصة بإنشاء لجان فرعية بالأمانات للجنة، فضلاً عن أنها لا تنعقد ولم تقم بالدور المنوط بها من قبل الأمانة العامة، وذلك من حيث متابعة أداء الحزب ومرشحيه خلال المعركة المنتظرة. وكانت لجنة الانتخابات قد عقدت اجتماعًا خلال الأسبوع الماضي بحضور نواب رئيس الحزب والأمين العام المساعد توحيد البنهاوي لمناقشة الملامح الرئيسية لبرنامج الحزب السياسي خلال الانتخابات، كما قررت تكليف المحافظات بعمل لجان فرعية للاشراف علي انتخابات الشعب. وقال أحمد الجمال نائب رئيس الحزب إن أهم ملامح البرنامج هي المطالبة بالحفاظ علي النظام الجمهوري في ظل التحديات التي يواجهها، والتشديد علي الانضمام لمطالب باقي أحزاب المعارضة في الجمهورية البرلمانية والحفاظ علي الرأسمالية الوطنية عن طريق نمط الملكية الفردية والتعاونية ودور الدولة في الحفاظ عليها كما يقدم النظام البرلماني كحل لمعضلة المطالبة بتعديل المادة 77 من الدستور، الخاصة بمدة تولي الرئاسة. وأوضح رمضان رزق عضو الأمانة العامة أن الجلسة التي تمت في الحزب استهدفت تقييم موققه إبان خوض انتخابات الشعب المقبلة، فضلاً عن مناقشة حجم الاستعدادات التي قام بها الحزب لهذا الغرض، وأن الجلسة تمت بناءً علي عدم اجتماع اللجنة العليا للحزب، المشرفة علي الانتخابات منذ تكليفها من قبل الأمانة العامة علي حد قوله. وأبدي د. محمد أبوالعلا خلال اللقاء استعداده لخوض الانتخابات التي يكلفه الحزب بها في اشارة إلي انتخابات الرئاسة، كما يردد المقربون منه، وذلك بعد أن تهرب عاشور من مناقشة الأمر مع الحزب لعدم قدرته صحيا علي خوض هذه الانتخابات باسم الناصري! فيما ذكر أعضاء أمانة القاهرة أن اللجنة سطت علي مقترح القاهرة بعمل لجنة فرعية للإشراف علي انتخابات الحزب، وقامت بتعميمه علي كل لجان المحافظات الأخري. في حين قال توحيد البنهاوي الأمين العام المساعد إن اللجنة ستجتمع بشكل دوري مرة كل أسبوع لمتابعة أداء الحزب في الانتخابات. فسرت أطراف أخري بالحزب تراجع عاشور عن خوض انتخابات الشعب في سوهاج إلي ترشح أقاربه بنفس الدائرة «ساقلته» علي قائمة الحزب الوطني الأمر الذي حمل عاشور العديد من الانتقادات الداخلية، إذ اتهموه بتقديم مصلحته العائلية والقبلية علي مصلحة الحزب.