تشهد أروقة الحزب الناصري حالة حادة من الجدل والخلاف حول موعد انتخاباته الداخلية منذ فترة ما بين فريق يري تأجيلها وآخر يرفض وثالث يطالب بمؤتمر عاجل بسب تعيين أحمد حسن في الشوري، إلا أن الأمر بدا مؤخرًا، وكأنه أكثر اشتعالا، إذ عقدت مجموعة من شباب الحزب اجتماعا طالبوا فيه بتأجيل المؤتمر العام.. وقال فرحات جنيدي، أحد شباب الحزب، إنهم سيرفعون مذكرة لقيادات الحزب تطالب بالتأجيل للتركيز علي الانتخابات البرلمانية. وأشار د.محمد سيد أحمد، أمين الشئون السياسية، الذي شارك معهم في الاجتماع إلي ضرورة التأجيل هو الآخر، إذ قال: لابد أن نتفرغ للانتخابات البرلمانية، ليكون لنا ممثلين في مجلس الشعب المقبل ونقل رؤية الحزب للشارع.. فلا يجب أن نستسلم للتضييق، وعلينا أن نتواجد، ولا نظل داخل المقرات منعزلين عن الشارع. ولفت سيد أحمد إلي أن المذكرة ستعرض أولا علي المكتب السياسي ثم الأمانة العامة لتتخذ فيها قرارًا نهائيا لأنها صاحبة قرار عقد انتخابات في ديسمبر. وقال سيد حنفي، أمين العمال، إنه يرفض تأجيل الانتخابات ويدعو لعقدها في موعدها احتراما للائحة، لافتًا إلي أن مبرر التأجيل من أجل انتخابات مجلس الشعب غير كافٍ، متابعًا: لا أعتقد أن المعركة البرلمانية ستتأثر بالانتخابات الداخلية.. بينما أبدي محمد بدري حجازي، أمين الغربية، تخوفه من أن يتم التشكيك في الانتخابات المقبلة للحزب حال إجرائها في دوائر وعدم إجرائها في أخري، متابعًا: «التلاعب غير مستبعد والشفافية تتطلب إجراء الانتخابات في موعد واحد ولا نريد أن يفشل المؤتمر ويدخل الحزب في نفق مظلم لأن التجميد كارثة قد تحل علي الحزب إذا لم تحكم قياداته العقل.