مع فتح باب الترشح «أمس» بين أعضاء الحزب الوطني لاختيار مرشحي الحزب للانتخابات البرلمانية المقبلة، تسببت استطلاعات الرأي «الشعبية» التي اشتركت في ملء بياناتها 7000 وحدة حزبية تابعة للحزب في خلق مناخ تنافسي، حاد نسبياً، بين مرشحي الحزب «المحتملين»، مما انتهي في بعض الأحيان لتبادل الاتهامات بعدم «الولاء» التنظيمي الكامل. وشهدت أمانة الحزب بالدقهلية، خاصة دائرة البندر اتهاماً من قبل محمد التابعي عقل أحد المرشحين «المحتملين» وفقاً لاستمارة الاستطلاع التي حصلت «روزاليوسف» علي نسخة منها، بأن هناك قصوراً حاداً شاب عملية إعداد الاستمارة، إذ جاءت الاستمارة - علي حد قوله - من المنصورة، وحملت أسماءً مشوهة، بعضها لا يتواجد بالدائرة من حيث الأصل. وقال إن الاستمارة تضمنت أشخاصاً سبق ترشحهم في الدورة الماضية عن تيارات سياسية لا تمت بصلة للحزب الوطني، بحسب وصفه!. ومن جانبه قال مصطفي عقل أمين الحزب بالدقهلية إن الاستطلاعات تتم في سرية تامة، ولا يوجد أحد يستطيع معرفة أبعاد الأمر، سوي قائد فريق التنفيذ القائم بعملية الاستطلاع. ورفض عقل التعليق علي القائمة التي حصلت عليها «روزاليوسف» لأنه - علي حد قوله - لم يشاهد نموذج الاستطلاع! وفي سياق متصل أبدت العديد من قيادات المحافظات ارتياحاً لإحالة 13 عضواً تنظيمياً للجنة القيم علي خلفية عدم التزامهم حزبياً خلال انتخابات التجديد النصفي للشوري، معتبرين أن هذا التحرك بمثابة جرس إنذار في وجه من يفكرون في مخالفة الالتزام الحزبي في الشعب. القبلية في أسيوط وعن آليات الاختيار الجديدة التي أقرتها هيئة مكتب الحزب، قال أحمد عبد العزيز أمين وطني أسيوط إنه تم فتح باب تلقي طلبات الترشح لأعضاء الحزب أمس وسيستمر ذلك حتي السبت المقبل بما في ذلك العضوات الراغبات في خوض المعركة علي مقاعد الكوتة. وأوضح عبد العزيز أن توسيع قاعدة الاختيار الانتخابية يعطي طمأنة لدي المرشح، مؤكداً أن حزبه لن يتهاون أمام أي خروج عن الالتزام الحزبي في ظل توافر كل هذه الآليات للاختيار، مشيراً إلي استمرار دور العصبيات القبلية والعائلية في مسألة الاختيار، لكن هذه الآليات ستقضي علي أية تربيطات، كما ستحد من احتمالات وجود نواب فاسدين، فضلاً عن أن هذه الطريقة ستقضي علي مسألة الصراع بين المرشحين. أمين أسيوط ولفت عبد العزيز إلي أنهم شرعوا في تشكيل لجان متابعة وإدارة خاصة بتوضيح كيفية تطبيق هذه الآليات لأمناء المراكز والأقسام والوحدات الحزبية، موضحاً أن مرشحات الكوتة قد يتم تشكيل مجمعات خاصة بهن لحسم اختيارات المرشحات. 3 مجمعات في أسوان وفي أسوان تجري عملية تحديث كاملة لبيانات الأعضاء استعداداً للمعركة الانتخابية، إذ يتم عمل 3 مجمعات انتخابية وفق الآليات الجديدة بغرض إتاحة الفرصة أمام كل عضو بالحزب لاختيار من يمثله.. علي أن يشكل مجمع لقيادات المجالس المحلية بالمراكز والأقسام والمحافظة، بجانب مجمع آخر للقيادات التنظيمية داخل الحزب، علي أن يكون المجمع الثالث هو الخاص بالانتخابات الداخلية لزيادة قاعدة المشاركة. د. عبد الحي عبيد أمين وطني حلوان، قال إن المجمعات الانتخابية وفقاً لشكلها الجديد، هي تأكيد علي حسن الاختيار، والسعي للقضاء علي الأهواء الشخصية في اختيار المرشحين، بالإضافة إلي كل من استطلاعات الرأي والانتخابات الداخلية إذ إن هذا من شأنه الحصول علي إجماع أكبر علي مرشحي الحزب للانتخابات البرلمانية المقبلة، ودعم التواصل بين الأعضاء بالمحافظات المختلفة. الشرقية تراهن علي الانتخابات وأعرب د. عزت إسماعيل أمين وطني الشرقية عن أن إجراء انتخابات داخلية، لاختيار المرشحين علي مستوي الوحدات الحزبية المختلفة، جاء نتاجاً للعديد من الاجتماعات والمناقشات بين أمناء المحافظات وقيادات الحزب وأن هذا من شأنه تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وتوسيع قاعدة الاختيار دون قصره علي مجموعة محددة وإتاحة الفرصة للمشاركة في الانتخابات الداخلية والمجمعات الانتخابية التي تضم أعضاء الحزب التنظيميين. وأوضح إسماعيل أن الآلية الجديدة عادلة وشفافة وأن تطبيقها علي أعتاب الانتخابات القادمة سيساهم في تنشيط الحزب، وعضوياته غير المفعلة، وإشراكها في اتخاذ القرار حتي لا يكون هناك «كم مهمل» داخل الحزب. الدقهلية تتصدي للتنظيمات الموازية مصطفي عقل أمين وطني الدقهلية قال إن الآليات الجديدة المطروحة لاختيار المرشحين من شأنها الحد من ظاهرة عدم الالتزام الحزبي وضمان عدم تفتيت الأصوات، والاعتياد علي فكر العمل الجماعي والبعد عن الاتجاه لعمل تنظيمات موازية، التي كان يلجأ لها البعض ممن يرشحون أنفسهم للمجالس النيابية. وأشار عقل إلي أن المؤسسية التي رسخها «الفكر الجديد» بالحزب، ظهرت نتائجها بتواجد قاعدة عريضة من الكوادر الحزبية، وصلت إلي 315 ألف عضو، ساهموا بشكل مباشر في اختيار أعضاء المجالس المحلية والوحدات الحزبية. فرز آلي في القليوبية عبدالرحمن شديد أمين وطني القليوبية أوضح أن الوطني سيعتمد في آلية الاختيار الجديدة علي 3 عناصر هي: استقصاءات الرأي بجانب المجمع الانتخابي يعقبها الانتخابات الداخلية التي سيتم إجراؤها عبر صناديق اقتراع بكل القري والوحدات الحزبية لاختيار مرشحي الحزب، علي أن تأخذ هذه الأوراق ويتم فرزها آليا. وأضاف شديد أن هذه الآلية تضمن توفير عدة مستويات متكافئة لاختيار المرشحين وهو ما سيكون له مردود طيب يدل علي اقتناع الناس بالمرشح، الأمر الذي يدعم استقرار الحزب ويحجم ظهور عناصر غير ملتزمة حزبياً، خاصة أن مثل هؤلاء تمت إحالتهم للجنة القيم عندما حدث هذا في انتخابات الشوري وقد يصل الأمر إلي الفصل. وقال أشرف مبارك أمين المجالس الشعبية والمحلية بالبحر الأحمر: تجربة الانتخابات إيجابية ونجحت إلي حد كبير في انتخابات المحليات السابقة لأنها أكثر مصداقية وتعطي مؤشراً واقعياً لرأي الشارع. وأيده في الرأي السعيد علي حسن أمين المجالس الشعبية والمحلية بكفر الشيخ قائلاً من الأفضل اللجوء للقاعدة الشعبية العريضة لأنها تحسم شعبية جميع المتقدمين داخل الوحدات القاعدية.. وهذا الأسلوب لا يجعل من السهولة بمكان التأثير علي إقرار المجمع لأن القاعدة واسعة. انتخابات مجهدة وكان لأحمد صبري البيكباشي أمين المجالس الشعبية والمحلية بالفيوم رأي آخر. إذ قال «إجراء الانتخابات سيكون مجهداً للغاية للمرشحين والناخبين، خاصة مع ضيق الوقت.. والمجمع الانتخابي كان سيختصر كل هذا.. لكننا في النهاية ملتزمون بقرار الحزب».