يختلف المسلمون فيما بينهم في كيفية قضاء رمضان، فالبعض قد يخصص وقتا أكبر للعبادة، وآخر يقسم وقته بين العبادة والعمل والراحة، وثالث يجتهد في تقديم أعمال الخير.. لكن لزوجات مشايخ الطرق الصوفية طريقة متقاربة في معايشة شهر رمضان لا سيما في أعمال البر والخير، خاصة أنهن يمثلن قدوة للنساء الصوفيات بكل طريقة. فتقول ماجدة عيد رئيس اتحاد المرأة الصوفية إنها في شهر رمضان تحرص علي حضور السهرات الإيمانية التي غالبا ما ينظمها زوجها الشيخ محمد الشهاوي شيخ الطريقة الشهاوية المنظم لها، وتصف نفسها بأنها تكون اكثر انانية في هذا الشهر بحبها للانعزال عن الناس لاجتهادها في أداء الصلاة وقراءة القرآن. وتضيف انها تحرص في هذا الشهر علي إعداد الطعام الخاص بمائدة الرحمن التي يعدها زوجها في اليوم المخصص له بالحسين، وتساعد في إلقاء الندوات ولكن في نطاق ضيق خاصة في المواضيع التي تتعلق بحل المشكلات وتقديم النصائح والمواضيع التي تتعلق بتنقية الاجواء الصوفية. وعلي نطاق الاسرة فتوضح أنها تقوم بما يشبه سباق علي اداء الطاعات خصوصاً في عدد مرات ختم القرآن الكريم ، إلا أنها لا تثقل علي نفسها وأولادها، حيث تتجمع هي واسرتها بعد أداء الطاعات والفروض لمشاهدة المسلسلات الدرامية ذات المواضيع الاجتماعية الجيدة. إطعام المحتاجين السيدة نفيسة زكريا زوجة الشيخ الشبراوي تقوم بنفس الأمر، حيث تتسابق في اطعام المحتاجين ويتم ذلك في مقر الطريقة الشبراوية يوميا لكل من يرغب بالدخول وذلك بمساعدة مجموعة من سيدات ورجال الطريقة ممن ارادوا التبرع، كما انها تجتمع بسيدات الطريقة كل يوم جمعة للتحدث والتشجيع لإقامة النوافل والسنة وكثرة الدعاء مع استحسانهن لهذا بالقلب وطلب المغفرة ، مشيرة إلي أنها تعقد طوال الشهر لقاءات ومؤتمرات مع عمل فاصل بين النساء والرجال، وتوضح انها تشارك في مقرأة للقرآن الكريم بمقر الطريقة التي يوجد بها ركن خاص للسيدات اللاتي يختمن القران كل 3 ايام، واكثر ما يفضلنه هو قراءة القرآن الكريم في مصحف مفسر، إلا انها تفضل صلاة التراويح بالمنزل او بمقر الطريقة خوفا من الازدحام مع الحرص الشديد علي قيام الليل، والحرص الدائم علي الجلوس مع الأسرة ومشاهدة التليفزيون، أي أنها تقسم اليوم بداية من صلاة الفجر و القيام بواجباتها تجاه الله سبحانه وتعالي وواجبات أسرتها مع محاولتها لتنبيه الناس عن الابتعاد عن الرياء والنفاق لشدة هاتين الصفتين من أكلهما للحسنات والابتعاد عن الغلول وأكل الحرام وتؤكد أن محاسن الاخلاق هو عملهن. معلومات شيعية وتقوم السيدة زينب بسيوني زوجة الشيخ الشرنوبي بإعداد مائدة الرحمن هي وبناتها مع ابناء الطريقة وتحافظ علي اداء واجباتها الدينية والحرص علي ختم القرآن الكريم اكثر من مرة ، كما تساهم في عمل الندوات خصوصا تلك التي تخص موضوعات التوعية مثل تنظيم الاسرة وتشارك ايضا في الندوات التي يديرها زوجها الشيخ محمد الشرنوبي عندما يذهب الي بلده بالبحيرة. وتوضح أنها لا تواظب علي مشاهدة برامج بعينها الا انها تنتقي برامجها حسب الموضوع الذي تعرضه وتفضل مشاهدة قناة كربلاء، وذلك حتي تعرف ما يحدث حولها وما يدور بين الشيعة حتي تكون مستعدة للاجابة علي احفادها في اي سؤال يوجهونه لها ، خاصة فيما يتعلق بالفرق بين التصوف والتشيع، مشيرة إلي أنها تواظب هي وعائلتها علي الذهاب لصلاة العشاء والتراويح وبخاصة بجامع " القائد ابراهيم " لسماع الحلقات الخاصة بشرح القرآن والسنن حتي طلوع الفجر ، كما تحرص هي واسرتها علي تجميع الزكاة طوال العام لإخراجها في اول رمضان وتحرص علي البحث علي المحتاج لمساعدته. ختم القرآن أما السيدة ايمان زوجة الشيخ الحبيبي وابنتها علياء فتتنافسان في رمضان في عدد مرات ختم القرآن الكريم خلال شهر رمضان المبارك مع الحرص علي متابعة الندوات التي تعقدها المشيخة العامة للطرق الصوفية واللقاء الاسلامي الذي تعقده وزارة الاوقاف ، والمشاركة في اعداد الطعام هم وابناء الطريقة الذين يساهمون ماديا دون الطلب منهم ، كما انها تقدم يد العون لابناء الطريقة وغيرهم خصوصا أن زوجها الشيخ الحبيبي دائما ما يتناول فطوره طوال الشهر خارج المنزل، حيث يجول المحافظات لعقد الندوات للتأكيد علي الفكر الوسطي وتدعيمه.