بعد يوم من تبادل وزارتي الكهرباء والبترول التصريحات بشأن المسئولية عن خفض قدرات وحدات التوليد الكهربائي بمحطات توليد الكهرباء، وفي ضوء أزمة انقطاع الكهرباء المتكررة عقد الرئيس حسني مبارك صباح أمس بمقر رئاسة الجمهورية اجتماعاً وزارياً مصغراً حضره د. أحمد نظيف رئيس الوزراء ود. حسن يونس وزير الكهرباء والمهندس سامح فهمي وزير البترول ود. زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية. ورغم أنه لم تصدر تصريحات عقب الاجتماع فقد بدا واضحاً انه ركز علي خطط الوزارات المعنية للحد من اعطال الكهرباء، والتوسع في انتاجها. وفي الملف ذاته قررت وزارة الري زيادة كميات المياه المنصرفة خلف السد العالي إلي 250 مليون متر مكعب لمدة خمسة أيام ويمكن مدها بناء علي طلب وزارة الكهرباء، وذلك لتلبية احتياجات الزراعة ومياه الشرب والحد من الانقطاعات المتكررة للكهرباء خلال الأيام الماضية. وعقب الاجتماع الوزاري المصغر استقبل الرئيس مبارك وزير التجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد، كما عرض الأمين العام للحزب الوطني صفوت الشريف علي الرئيس مبارك خطة تحرك الحزب في الإعداد لخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة. وأوضح الشريف أن الحزب سيعلن برنامجه الانتخابي لخوض انتخابات مجلس الشعب في المؤتمر السنوي الذي وافق الرئيس مبارك علي عقده خلال يومي 9 و10 نوفمبر المقبل وسيقتصر علي طرح البرنامج الانتخابي للحزب ومناقشة عدد من القضايا التي تشغل الرأي العام. وشدد الشريف علي أن أي قيادات حزبية أو وزراء لابد أن يخوضوا المجمع الانتخابي والانتخابات العامة المفتوحة للحزب الوطني وأنه لا استثناء أبدا بالنسبة لقواعد الترشيح ولن توجد ترشيحات علي المستوي المركزي. وأضاف: الانتخابات الداخلية ستعقد في المجمعات الانتخابية في يوم واحد علي مستوي 7 آلاف وحدة حزبية في الدوائر الانتخابية لتكون أكبر وأوسع انتخابات تتم في حزب الأغلبية ويتوقع لها مشاركة نحو مليوني عضو من بين 3 ملايين عضو بالحزب الوطني.