كأن معظم كتاب الدراما الرمضانية توحدت أذهانهم فراحوا يرسمون ملامح أعمالهم حول قضية واحدة هي الميراث والخلاف الذي ينشأ بين الأبناء حوله حيث تطل هذه القضية من خلال عشرة مسلسلات تدور قصتها الرئيسية حول مشاكل الميراث وتوزيعه والأزمات الناتجة عنه، من بين هذه الأعمال «قضية صفية» حيث تدور فكرته حول أزمة الميراث من خلال طارق لطفي الذي يزور أوراقًا تؤكد أنه شقيق صفية «مي عز الدين» طمعًا في أن يقاسمها الميراث في الأرض والدوار مما تسبب في محاولتَها قتله في النهاية. مسلسل «برة الدنيا» حيث يتسبب الميراث في التفرقة بين الشقيقين عندما يرفض شريف منير بيع الأرض وتوزيع ربحها مع شقيقه الذي يرغب في السفر للعمل بالخارج مما يؤدي إلي اشتعال الأزمة بينهما، وأيضا في مسلسل «الكبير» تحدث خلافات يومية بين الكبير «أحمد مكي» وشقيقه التوءم «جوني» الذي اعترف له والده قبل وفاته بساعات قليلة بأنه له حق في ميراثه فتنشأ الحروب بينهما حتي يحاول الكبير منع جوني من أن يأخذ ميراثه. وفي مسلسل «قصة حب» حاولت انتصار إثارة الفتنة بين الأخين جمال سليمان وخالد سرحان بعد أن تقوم بإقناع الثاني وهو زوجها ببيع نصيبه في الميراث بسبب ضيق حالته المادية مما يتسبب في حدوث خلافات عديدة بين الشقيقين. أما مسلسل «امرأة في ورطة» فيحاول باستمرار حسين الإمام الاستيلاء علي ميراث شقيقه المتوفي من زوجته ندي «إلهام شاهين» ونجلها «كريم عبدالعزيز»، وذلك باستخدام حيل بالنصب عليهما ببيع الأرض أقل من سعرها الأساسي بكثير مبررًا الأمر بأن المشتري ليس لديه سيولة ولكن في الواقع استولي هو علي كل ثمن الأرض، وكذلك الحال في مسلسل «أحلام سكر» حيث ظهر سكر بعد وفات عمه ليطالب بميراثه من بنات عمه ليحدث العديد من الصدامات بينهم بسبب رفضهن ذلك، وفي مسلسل «منتهي العشق» اعترف الأب رجل الأعمال بأن لديه ابنًا من زوجة تزوجها في تركيا ليعود الأب مصطفي قمر ليطالب بحقه من ميراث والده ويقع في العديد من المشكلات لمحاولة اثباته نسبه إلي العائلة. كما يحاول سامح الصريطي في مسلسل «شيخ العرب همام» أن يقتل شيخ العرب رغم أنه ابن عمه حتي يستحوذ علي ميراثه وعلي الحكم من بعده. أما مسلسل «العار» فله النصيب الأكبر من الخلافات حول الميراث حيث بمجرد وفاة الوالد حسن حسني تبدأ الخلافات بين الأشقاء الثلاثة بالمشاركة مع علا غانم التي تجسد دور زوجة والدهم والتي تطالب بحقها الشرعي في ميراث زوجها.