لا أحد ينكر مهارة شيكابالا لاعب مميز، مبدع، فنان، موهوب، مهارته عالية مثل الصوت الجميل الذي يدخل القلب من كلمة يا ليل!! لكن موهبته سلاح ذو حدين - قد يغتال مرمي الخصم.. وقد يقتل صاحبه إذا أخطأ التصويب!! ومهارة اللاعب مرتبطة بثقافته وموقفه الاجتماعي، عبد الحليم حافظ حقق الشعبية الجارفة والحب الأبدي لدي جمهوره بفنه وثقافته، بينما مطرب الحمار..علق مع الجمهور بكلمات غريبة عجيبة تبدأ بالنهيق وتنتهي بالنعيق!! هذا هو الفارق. لكن شيكابالا يملك الموهبة الرائعة العالية التي شدت أنظار وإعجاب الجميع - لكنه لم يجد من يطوع تلك المهارة بأسلوب مهذب ليحقق كل النجاح.. وباختصار شديد لم يجد من نطلق عليه في الفن لقب «مدير أعمال» يجيد تسويقه وتلميعه مثل النجوم الكبار . شيكابالا جاء من أقصي الجنوب وتحقق حلمه ولعب للزمالك ، وعاش أياما صعبة حتي فرضت موهبته اسمه ونجوميته، ومن أول لمسة تخطفته الأندية الأوروبية حتي استقر من جديد في الزمالك وهنا تكمن اهميته الثقافية لدي اللاعب حتي يمكن أن يتأقلم في الحياة الجديدة بالأندية الأوروبية لكن شيكابالا الجنوبي الاسمر مثل السمك.. لا يستطيع الحياة بعيدا عن الماء.. وشيكابالا يعيش في ماء الزمالك الذي يناسب مدرسته الاجتماعية من حيث الأصدقاء والزملاء. كذلك استمرت قصة شيكابالا الذي تتسابق عليه الأندية الأوروبية حتي وصل سعره إلي مليونين من اليورو والزمالك يرفض وهنا تكمن القضية اللاعب مشتت بين هنا وهناك والاغراءات المالية تطارده، الزمالك يعرض 6 ملايين جنيه في الموسم واللاعب يريد الانطلاق الأوروبي الذي سيحقق له أضعاف هذا المبلغ في عام واحد. نفس القصة، ونفس السيناريو يتكرر منذ ستة أعوام، وبالتحديد منذ بزغ نجم شيكابالا في ميت عقبة، وسيستمر السيناريو كما هو حتي ينتهي العمر الافتراضي للاعب.. ليجد نفسه هنا وبدون احتراف خارجي، ولو ذهب سيعود من جديد لأنه لا يقدر علي الغربة الأوروبية، ونحن في النهاية أكبر الخاسرين لأننا لن نستمتع بالفن الكامل للاعب موهوب اسمه شيكابالا!!