حالة من الشد والجذب تسببت فيها الانتقادات التي وجهها اجتماع النادي السياسي بلجنة محافظة الجيزة إلي د. رفعت السعيد بشأن تصريحاته بأن حزبه سيخوض الانتخابات سواء توافرت لها ضمانات لنزاهتها أم لا وكانت مجموعة الأعضاء الذين عقدوا الاجتماع هم المتبنون لقرار مقاطعة الانتخابات والتضامن مع التحركات الاحتجاجية إذ ضم الاجتماع قيادات بجبهة التغيير أبرزهم عبدالغفار شكر وسيد عبدالعال الأمين العام ود. محمد رفعت، د. أحمد عبدالوهاب، وقال طلعت فهمي أمين لجنة الجيزة إن اللجنة لا تزال متمسكة بقراراتها في عدم تقديم مرشحين ورفض المشاركة في الانتخابات واصفًا المشاركة فيها بالمشاركة في عملية التزوير مؤكدًا أن معركة الضمانات هي الأساس وستستمر حتي بداية فتح باب الترشيح للانتخابات وعلي ضوء نتائجها يمكن إعادة النظر في موقف اللجنة من عدمه، مشيرًا إلي الأمانة المركزية تجهز لحملة تطالب فيها بتوفير الضمانات وتصعيد الأمر إعلاميا ولفت الأنظار إلي قانون مباشرة الحقوق السياسية. وأكد فهمي أن اللجنة أصدرت بيانًا رسميا للمطالبة بعقد اجتماع لجنة مركزية للحزب لاتخاذ قرار بشأن الانتخابات علي ضوء نتائج معركة الضمانات هذا بالتوازي مع السعي في حملة لجمع التوقيعات من أعضاء اللجنة المركزية للموافقة علي ذلك والتي من المقرر أن تبدأ قريبًا، لافتًا إلي أن حزبه مازال يتحاور حول قرار المشاركة في الانتخابات وليس كما يثار حول تصريحات السعيد من أن الحزب سيشارك في أي ظروف. وأشار فهمي إلي أن الأمانة المركزية للحزب دعت للدفاع عن شعار «انتخابات بلا ضمانات» من خلال الحزب نفسه بالتعاون مع أحزاب الائتلاف الرباعي موضحًا أن هذا النضال له أشكال متعددة منها المؤتمرات والندوات والوقفات الاحتجاجية. ومن جانبه قال د. محمد رفعت عضو اللجنة المركزية إن كل القوي السياسية بلا استثناء تخشي إعلان موقفها وتخون بعضها البعض، مضيفا أن «الوفد» نقل شعاره لا انتخابات بدون ضمانات علي غرار ما قامت به أمانة حزبه بالجيزة موضحًا أن نسبة مشاركة التجمع في مؤتمر الوفد كانت ضئيلة بسبب المشاركة الإخوانية فضلا عن أن المؤتمر كان ترويجيا للوفد.