أكدت مصادر دبلوماسية روسية ل«روزاليوسف»: أن الأزمة الجديدة بخصوص القمح الروسي وإلغاء التعاقدات لتصديره ترجع إلي سوء الأحوال الجوية التي أدت الي ارتفاع درجات الحرارة بروسيا خاصة مع توقيت فصول القمح هذا العام حيث تراوحت من 35 الي 40 درجة مئوية لأول مرة منذ ألف عام. وأضاف المصدر أن درجات الحرارة الطبيعية المعتادة في روسيا تتراوح مابين 20 الي25 درجه مئوية ولكن مع ارتفاع درجات الحرارة أدي ذلك إلي كثير من الحرائق في موسكو وتدمير الكثير من محاصيل القمح وجفافها، وتزامن ذلك مع قلة المياه هناك وهو ما تسبب في استصدار السلطات الروسية قرارها السابق بالإضافة إلي عدم كفاية الإنتاج للاستهلاك المحلي. وأشار إلي أن مصر تعتبر من أهم الدول المستوردة للقمح الروسي مؤكدا ان وقف التصدير سيكون بصورة مؤقتة حتي نهاية ديسمبر، وكشف المصدر عن مخاطبة السفارة الحكومة الروسية بخصوص هذا الشأن وفي انتظار توضيحات كافية لتطمين الجانب المصري. فيما أكد باسيلي كازنكوف المستشار الاقتصادي بالمكتب التجاري الروسي بالقاهرة أن حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا بلغ 2 مليار دولار العام الماضي. وأكد أن مصر استوردت قمح روسياً بأكثر من 800 مليون دولار بمعني ان 50% من الحبوب تصدر الي مصر. وعن ارتفاع اسعار القمح في الدول الاخري وفي مقدمتها فرنسا والولايات المتحدةالامريكية قال باسيلي إنه يعتمد علي الشركات المصرية والشركات الاخري مشيرا الي ان حجم الخسارة الروسية نتيجة وقف التصدير بلغت 75 مليون دولار. فيما أكد مكسيم ماكسموف المستشار الاقتصادي لسفارة روسيا الاتحادية بالقاهرة أن السفارة ستعقد مؤتمراً صحفياً خلال أيام لشرح جميع الأبعاد. علي صعيد آخر وفي بيان أعلنته سفارة روسيا بالقاهرة أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن اهتمام موسكو والقاهرة بتطوير الحوار والشراكة الاستراتيجية بينهما.