أثارت تصريحات سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية عقب عودته من الخارج خاصة التي جدد فيها مطالبه بضم غد أيمن نور لحزب الوفد أو التنسيق معه ومع أسامة الغزالي حرب رئيس لجبهة القيادة المعارضة ردود فعل مختلفة علي مستوي الهيئة العليا خاصة عقب إعلانه عن زيارة للدكتور سيد البدوي رئيس الحزب. ففي الوقت الذي اعتبر فيه البعض تصريحاته تستهدف فقط الإشادة بتجربة انتخابات الحزب الداخلية في شكل مغازلة، شدد آخرون علي أن الحزب لن يسمح بأي تدخل خارجي أياً كانت أطرافه ووسائله وأصحابه. وقلل المستشار مصطفي الطويل الرئيس الشرفي للوفد من تداعيات المبادرة واصفاً إياها برد الفعل علي محاولات تعزير الاتجاه الليبرالي بشكل عام ولكنه استبعد أن توافق الهيئة العليا للحزب علي عودة أيمن نور المفصول من الحزب أو حتي حدوث تنسيق بينه وبين الغد. ومن جانبه شدد سامي بلح السكرتير المساعد وعضو الهيئة العليا علي أن إشادة د. سعد الدين إبراهيم بتجربة الوفد وطرحه مبادرة عليه لا تعني تخلي الوفد عن ثوابته أو مبادئه بخصوص رفضه أي تدخلات من الجهات الأجنبية سواء في شئون مصر أو شئون حزب الوفد خاصة إذا كانت هذه الجهات أمريكية، مستطرداً: قرار رئيس الحزب وهيئته العليا واضح. وأضاف «أشك في موافقة رئيس الوفد علي مبادرته خاصة فيما يتعلق بعودة أيمن نور أو التنسيق معه». ويذكر أن د. السيد البدوي رئيس الوفد كان قد علق في تصريحات لروزاليوسف علي هذه المبادرة المنسوبة إلي د. سعد الدين إبراهيم التي أطلقها من الخارج مؤكداً أن عودة نور ليست قراره وإنما قرار مؤسسات الحزب مشدداً علي أنه لا يمكن أن يضم حركات كاملة للحزب وإنما عضويات في شكل أفراد.