قطع الاتحاد العام للجمعيات الأهلية الطريق علي جماعة الإخوان المحظورة وبعض المرشحين لانتخابات مجلس الشعب الذين يستغلون شنط رمضان لكسب أصوات الفقراء. وأعلن الاتحاد عن توزيع 3 ملايين شنطة رمضانية توزع في جميع المحافظات. المبادرة التي قامت بها 8 مؤسسات أهلية هي مؤسسة «مصر الخير» و«بنك الطعام» و«بنك ناصر» و«جمعيات الأورمان» و«رسالة» و«الشبان المسلمين» و«محبي الزكاة» و«الجمعية الشرعية» كانت بمثابة الضربة الموجعة للمزايدات الانتخابية خصوصاً مزايدات الجماعة المحظورة التي تجمع التبرعات من الأهالي لتوفير شنطة رمضان وتوزعها للفقراء علي أنها هدية من الجماعة «المحظورة» التي لم تكتف بذلك وتطالبهم برد الجميل في فترة الانتخابات. من جانبه عقد وزير التضامن د.علي المصيلحي اجتماعاً موسعاً مع د.عبدالعزيز حجازي رئيس الاتحاد العام للجمعيات بحضور المؤسسات الأهلية المتبرعة بالشنط وتم الاتفاق علي التنسيق أثناء عمليات توزيع شنط رمضان، منعاً للتضارب فيما بينها. وأوضح الوزير أنه من المتوقع توزيع أكثر من 3 ملايين شنطة رمضانية هذا العام بزيادة 800 ألف شنطة علي العام الماضي. وفي السياق ذاته رفعت الجمعيات الأهلية المتبرعة بشنط رمضان شعار «لا للسياسة والتيارات الدينية» ولا للمزايدات الانتخابية خلال توزيع شنطة رمضان. وأكد اللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان أن الجمعية حريصة علي توزيع شنط رمضان من خلال فروع الجمعية البالغ عددها 16 فرعاً في 16 محافظة لضمان وصولها للفقراء، مشيراً إلي أن باقي المحافظات التي لا يوجد بها فروع للجمعية يتم التنسيق مع مديريات التضامن لضمان توزيع الشنط بعيداً عن التيارات الدينية والسياسة منعاً لاستغلالها في تحقيق مصالح شخصية. وأضاف أن جمعية الأورمان وفرت 650 طن مواد غذائية لتوزيعها علي الفقراء خلال رمضان علي أن توزع بمعدل جوال لكل أسرة فقيرة، لافتاً إلي أن «الجوال» يحتوي علي 15 كيلو من السلع التموينية والياميش والأرز والمكرونة والسكر والزيت. ومن ناحية أخري تستعد وزارة الأوقاف لاستقبال شهر رمضان ببرنامج ديني وسياسي وثقافي شامل في ملتقي الفكر الإسلامي الذي يعقد كل عام بساحة الإمام الحسين بالقاهرة. ووجه المجلس الأعلي للشئون الإسلامية دعوات خاصة لعدد من الوزراء ورجال الفكر والسياسة والمحافظين للمشاركة في الحوارات والمناقشات المفتوحة مع الجماهير كل ليلة بعد صلاة العشاء ثاني أيام رمضان.