قال الناقد سيد الوكيل: إن سهي زكي تمزج بين السيرة الذاتية والخبرة الروائية بصورة تجعل البعض يخلط بين سيرتها الذاتية وقدرتها علي الكتابة من الخيال، ولكن في النهاية لا يسعنا أن نقول إلا أن هذه مهارة كاتبة أقنعت القارئ أن ما تكتبه سيرة ذاتية، وهو الأمر الذي فعلته من قبل في جروح الأصابع الطويلة، كان ذلك خلال الندوة التي عقدتها دار وعد لمناقشة رواية سهي الصارة عن دار شمس للنشر والإعلام بعنوان "فاطمة كفر الشيخ عابدين" وحضرها كل من الشاعر سالم الشهباني، والكاتب عبده البرماوي. وأكد الوكيل أن الرواية كشفت ما تمتلكه الكاتبة سهي زكي من مهارات فنية ليست بالبسيطة، مؤكدا أنها أفضل من الرواية السابقة لها، وإن عاد ليقول: سهي تعاني من مشاكل كبيرة جدا في اللغة نحوا وصرفا، فضلا عن ارتباك في بناء الجملة، ورغم هذا لا نجد عندها وصفًا مجانيا. وتابع: نجد الرواية مزدحمة بالشخصيات والأحداث والأمكنة والأزمنة، ورغم الوهم الذي قد يطول القارئ من العنوان، فيسأل السؤال العبثي هل هي رواية مكان؟ بينما هي ليست رواية مكان، والرواية لم تكتب من أجل المكان. وأكمل: قراءة التاريخ في الرواية هو خدمة للحاضر، الرواية ليست ماضوية، ومع ذلك تعود فيها سهي للماضي، كي توظفه في خدمة ما هو آني، فتعود لكفر الشيخ كي توظفه في خدمة عابدين، وقد برعت في توظيف لحظات الفلاش باك تلك.