يري الكاتب محمد رفيع، الذي أدار ندوة مناقشة رواية "فاطمة ... كفر الشيخ عابدين" لسهي زكي، في "ورشة الزيتون"، أن الرواية تجعلنا لا نستطيع الفكاك من سطوة معرفتنا بحياة الكاتبة وقال: ومن التيمات التي تسيطر علي أدوات سهي، محاولة وضع توظيف حاد بين ما هو زائف وما هو حقيقي، بالإضافة لوجود بعض العبارات مفرطة الشعرية، وخلو التراكيب اللغوية في النص من الأخطاء. وأوضح الناقد أحمد عبدالحميد، أن سهي تواصل المزج بين الذاتي والعام، لكن هذه الرواية، تختلف عن سابقتها في أنها تضرب أكثر في عمق الذات. وانتقد عبد الحميد عنوان الرواية قائلا: مركز الرواية هو "ريم" وليست "فاطمة" أمها، التي لا يوجد في سيرتها أي شيء استثنائي، كما أن العنوان يحمل صفة المكان، علي الرغم من أن الدراما الحقيقية داخل الرواية لا تأتي من المكان ولكن من الذات. اتفق الناقد مدحت صفوت مع النجار، قائلا: سيطرة السرد علي الرواية هو مبررنا كي نري أنها سيرة ذاتية، فهي لم تعتن بالمكان مثل "عابدين" أو "وسط البلد" أو "كفر الشيخ"، بل بالحدث وفكرة الفعل بشكل مستمر، كما أن السيرة الذاتية تظهر منذ البداية مع سيطرة لغة المباشرة والتحاور فكرة الاسترجاع. وألقت الكاتبة هدي توفيق قراءة في رواية سهي تحت عنوان "الحقيبة الزرقاء تجوب في شوارع وسط البلد"، أكدت خلالها أن أبرز ملمح في الرواية هو المكان كبطل مهم ومشارك بشكل عميق في بناء أحداث الرواية؛ حيث يتم الحكي عن الشخصيات وحياتهم من خلال انتقالهم بين عابدين وباب الخلق وما يتصل بهما من شوارع وذكريات عاشت فيها الساردة. وأكد الباحث حسن سرور مهارة الكاتبة في بناء وحبك الشخصية الدرامية، التي تظل مع القارئ فترة طويلة، واتفق معه الكاتب سيد الوكيل قائلا: الكاتبة محتشدة بصخب شديد، فالرواية تضم عددا كبيرا من الشخصيات وخطوط السرد، ورغبة في الحديث عن المثقفين والبيئات الشعبية والعاطفة والتاريخ وكل شيء.