أعلنت مطرانية مغاغة تعليق اعتصامهما أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية إلي غد الجمعة بعد تدخل الحزب الوطني في جهود لتهدئة الموقف وتقريب وجهات النظر بين مطران مغاغة الأنبا أغاثون ومحافظ المنيا لمنع تصعيد الموقف. أكد الأنبا أغاثون أن الأمور في طريقها للحل بالطرق السلمية قائلاً: لكن تعنت المحافظ يؤخر من الحل. مستطردًا أنه قبل التهدئة وتأجيل سفر أبناء المطرانية إلي مقر الكاتدرائية الذي كان مقررا أمس الأربعا للاعتصام وتنظيم مسيرة سلمية إلي مقر رئاسة الجمهورية لمنح فرصة لمزيد من التفاوض. فيما أوضح غاندي كستور الأمين المساعد بالحزب الوطني أن هناك اجتماعا اليوم الخميس سيجمع بين محافظ المنيا والقيادات الحزبية والأمنية وجميع أطراف المشكلة داخل مبني الديوان العام لتقريب وجهات النظر يعقبه لقاء مع مطران مغاغة للتوصل إلي حل يرضي جميع الأطراف خاصة بعد تدخل عيد لبيب عضو مجلس الشوري وعلاء حسانين عضو مجلس الشعب للوساطة بين الطرفين. ومن جانبه أكد محافظ المنيا في رده علي تصريحات مطران مغاغة المستمرة بالقنوات الفضائية ومواقع الإنترنت أنه ملتزم بتنفيذ كل بنود الاتفاق التي وقعها الأنبا أغاثون مطران مغاغة وأرسل ردًا إلي جميع الصحف متضمنا أنه لم يتم منح ترخيص من الأصل لبناء الكنيسة الجديدة حتي يتم وقفه أو إلغاؤه خاصة أن الترخيص ببناء الكنائس الجديدة هو قرار يصدره رئيس الجمهورية. وأضاف المحافظ: إن شرط البدء في اتخاذ إجراءات منح الترخيص، وإرسالها لجهة الاختصاص هو هدم جميع مباني المطرانية القديمة وفقا للاتفاق الموقع من المطران، موضحا أن الأصل في بناء المطرانيات والكنائس الجديدة أن تكون بديلا لكنائس قائمة والالتزام بالبناء علي ذات المساحة القديمة دون زيادة. وأكد «ضياء الدين» أنه تبني علي مسئوليته الشخصية مطلب المطرانية لبناء كنيسة علي الأرض الجديدة بسبعة أضعاف مساحة الأرض القديمة التي تصل إلي 4300 متر مربع مشيرا إلي أن كل ما يسمح به في الأرض الجديدة هو تيسيرات منه شخصيا دون صدور قرار بالكنيسة الجديدة، وبشكل يستوجب مساءلته إلا أن ثقته في موافقة القيادة علي إجراء الترخيص طالما يحقق مصلحة مصر أولا هو ما دفعه إلي ذلك. أما حول ما ذكر عن إزالة 10 أمتار من سور المطرانية القديمة.. فقال «المحافظ»: إن المعاينة الواقعية أوضحت عدم التزام المطرانية بتنفيذه رغم النص عليه في البند الثاني من الاتفاق وكذلك ارتكاب عدة مخالفات منها هدم جزء من السور من الناحية الشرقية للمطرانية علي الحارة الجانبية رغم أن النص في الاتفاق قد حدد الإزالة من الجهة القبلية المطلة علي الشارع الرئيسي والمواجهة للأرض الجديدة، وأضاف المحافظ: إن المخالفات تضمنت هدم الجزء المطل علي الحارة أعقبه فورا إعادة البناء لذات الجزء بدعوي التخوف من حدوث تعديات علي ملحقات المطرانية داخل السور القديم، مؤكدا أن هذا التخوف لا أساس له باعتبار أن أفراد الحراسة الأمنية موجودون خارج الكنيسة بصفة دائمة. وأشار «ضياء الدين» إلي أن البند الثاني قد نص علي ترك المسافة المزالة من السور بلا أي أسوار ليتيح الفرصة كاملة للإعلام، والرأي العام لمشاهدة هدم جميع المباني الواقعة داخل أسوار المطرانية القديمة حتي سطح الأرض. وحول رفض المحافظ مقابلة الأنبا.. أكد «ضياء الدين» أن تلك المقولة يشهد بعكسها الواقع، حيث إن آخر مرة تعمد المطران عدم الحضور إلي الاجتماع يوم الأربعاء الماضي، ومازال يصر علي عدم اللقاء في الميعاد الجديد الذي تحدد أمس حيث قرر في أحد برامج القنوات الفضائية أنه ليس بحاجة لمثل تلك اللقاءات موضحا أنه لم يحدث إطلاقا أي اتصال بالرغبة في الالتقاء به أما القول بأن هذا يهدف إلي إذلال المطران فهذا أمر أترفع عن الإجابة عنه تماما باعتبار أن كرامة المطران جزء لا يتجزأ من كرامة المحافظة بأسرها.