بعد استقرار دام لأكثر من 8 أشهر شهدت أسعار القمح في البورصات العالمية أمس زيادة كبيرة بلغت 400 جنيه في الطن ليصل إلي 1500 جنيه، وسط توقعات باستمرار موجة الزيادة السعرية خلال الأيام المقبلة، علي خلفية انهيار محصول القمح في روسيا بسبب السيول حيث تعد روسيا من أوائل الدول المنتجة للقمح في العالم برصيد يبلغ 55 مليون طن سنويًا، وقال علي شرف الدين رئيس غرفة الحبوب باتحاد الصناعات في تصريح ل«روزاليوسف»: إن الزيادات الجديدة ستنعكس علي ارتفاع أسعار الدقيق والمكرونة، مشيرًا إلي أن رغيف العيش لن يتأثر باعتباره مدعومًا من الدولة، وإن كان ذلك الأمر سيدفع الحكومة لزيادة مخصصات الدعم لرغيف العيش الذي وصل إلي 9 مليارات جنيه العام الماضي. وأوضح شرف الدين أن موجة الزيادة السعرية ستستمر خلال الأيام المقبلة مبديًا تخوفه من عودة أسعار القمح إلي مستويات قياسية، كما حدث في فبراير 2008 حينما وصل سعر الطن عالميًا إلي 450 دولارًا أي ما يعادل نحو 2500 جنيه، وأضاف: إن روسيا تعد من كبار الدول الموردة للقمح إلي مصر بنحو 3 ملايين طن سنويًا وذلك من إجمالي 7 ملايين طن يتم استيرادها لسد فجوة الاستهلاك التي وصلت إلي 14 مليون طن، وقال رئيس غرفة الحبوب إن مصر تعد من أوائل الدول المستوردة للقمح في العالم، وأن المواطن المصري من أعلي معدلات الاستهلاك حيث سجل 186 كيلو جرامًا سنويًا مقارنة ب36 كيلو جرامًا متوسط استهلاك الفرد في العالم، وشدد رئيس غرفة الحبوب علي أهمية تحقيق قدر كبير من الاكتفاء الذاتي للقمح، وذلك لتجنب تقلبات الأسعار العالمية، التي تحدث من وقت إلي آخر، وطالب شرف الدين باستصلاح أراض جديدة وطرحها علي المستثمرين أو زراعة الساحل الشمالي كحل أمثل لتحقيق الاكتفاء الذاتي.