واصلت أمس اسعار القمح في البورصات العالمية ارتفاعاتها الكبيرة علي خلفية انهيار محصول القمح في روسيا (ثاني أكبر مورد للقمح في العالم) وذلك بسبب موجة الجفاف التي أعقبتها أمطار غزيرة دمرت المحصول وتسببت في أزمة شحن حيث تخطت الاسعار حاجز ال1700 جنيه في الطن محققة زيادة 200 جنيه خلال الأسبوع الجاري مقارنة بزيادة 300 جنيه في الأسبوع الماضي، وقال علي شرف الدين رئيس غرفة الحبوب باتحاد الصناعات أن الزيادة الكبيرة في أسعار القمح عالمياً انعكست سلباً علي تحرك اسعار الدقيق محلياً حيث قفز الطن إلي 2500 جنيه محققاًَ زيادة 625 جنيهاً كما قفزت اسعار المكرونة إلي 2750 جنيهاً محققة زيادة 750 جنيهاً في الطن، وأكد شرف الدين ل»روزاليوسف» أن كل التوقعات تشير إلي أن موجة الزيادة السعرية في القمح مرشحة لمواصلة الصعود لافتاً إلي أن التقارير الدولية تتوقع أن يصل سعر الطن إلي 2500 جنيه قبل نهاية العام الجاري وهو نفس السعر الذي وصل له القمح في أزمة الغلاء التي ضربت العالم في فبراير 2008 . وشدد رئيس غرفة الحبوب علي أهمية تحقيق قدر كاف من الاكتفاء الذاتي من القمح لتجنب تقلبات الاسعار العالمية والتي تحدث من وقت لآخر وقال شرف الدين إن عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي يمثل نقطة سوداء في رداء الحكومة مشيراً إلي أن الحكومة تحملت 30 مليار جنيه زيادة في الدعم خلال أزمة الاسعار الماضية. وقال إن هذا الرقم كان كفيلاً باستصلاح مئات الأفدنة وزراعتها بالقمح وطالب رئيس غرفة الحبوب بزراعة الساحل الشمالي بالقمح مؤكداً أنه يكفي لحل أزمة الفجوة بين الانتاج والاستهلاك حالياً والتي وصلت إلي 7 ملايين طن سنوياً.