«ديش بارتي».. يعني مش عزومة.. واللي مش عايز يجيب حاجة مش مهم.. وهنغني.. ونقعد قاعدة تعارف..!! هذه ليست «دعوة» لتناول الغداء ولكنها «عادة» اجتماعات ما تسمي بحركة شباب 6 أبريل علي حد ما هو وارد علي الموقع الإلكتروني للحركة وتحت قيادة منسقها العام المهندس أحمد ماهر.. المناضل.. الحقوقي.. كما يعتبرونه.. وهو من مواليد الإسكندرية عام 1980. رغم أن شعار الحركة يحارب التمويل الأجنبي، حيث يدعي القائمون عليها أنها تعتمد علي تبرعات الأعضاء إلا أن ماهر اتهم بتورطه في سفر بعض من شباب الحركة في إحدي دورات منظمة «فريدوم هاوس» الشهيرة ببيت الحرية الأمريكي وهو الأمر الذي فجر وقتها خلافا حادًا بين أعضائها الذين طالبوا بتحويل ماهر للتحقيق في حين أن الأمر تم إخماده باستبعاد المشاغبين علي حد تعبير شباب الحركة. المثير أن ماهر بعدها قرر نقل وتعميم ما تم تلقيه في مثل هذه الدورات علي شباب الحركة، والتي عقدت وقتها في صربيا لمعرفة وسائل الكفاح السلمي التي تستخدمها حركات التغيير في مواجهة الحكومات، قائلا: إن ذلك في إطار حرص الحركة علي بناء كوادر شابة قادرة وفاعلة!! واللافت أيضا هو قيام عدد من هؤلاء الشباب بتأسيس مركز حقوقي يسمي ب «المعهد المصري الديمقراطي» والذي يتلقي تمويلا من فريدوم هاوس والوقفية الأمريكية، بل حرصوا علي تلبية دعوة السفارة الأمريكية لحضور حفل عيد الاستقلال، رغم المعارضة الكاذبة التي اصطنعها ممثلوها لرفض زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للقاهرة العام الماضي.