استمر رجال الهلال الأحمر المصري أمس في تفريغ حمولة سفينة الأمل الليبية التي ترسو بميناء العريش البحري وتصل حمولتها إلي 2000 طن استعدادًا لنقلها إلي قطاع غزة عبر ميناء رفح البري. وقال الربان لواء جمال عبدالمقصود مدير الميناء: إن السفينة تضم كميات كبيرة من الأدوية والمواد الغذائية المتنوعة بجانب مساعدات طبية وألبان أطفال لافتا إلي الانتهاء من تفريغ حمولة السفينة خلال 48 ساعة. وأكد مصدر مسئول بميناء رفح البري أن المنفذ جاهز تماما لإدخال المساعدات الإنسانية فور الانتهاء من تفريغها وأضاف المصدر أن المعبر يستعد لاستقبال 300 معتمر فلسطيني قادمين من غزة اليوم. إلي ذلك دخل فتح ميناء رفح البري يومه السابع والأربعين علي التوالي ووصل عدد العابرين من الجانبين الفلسطيني والمصري إلي 31 ألفًا و673 فلسطينيا من حاملي الإقامات بالدول العربية والأجنبية والطلاب والحالات الإنسانية. وذكرت مصادر أمنية مصرية أنه تم تأجيل إدخال المساعدات التي كانت تحملها سفينة الأمل الليبية، التي تم تفريغها في ميناء العريش، إلي غزة بسبب إصرار الجانب الليبي علي إدخالها من معبر رفح وليس من خلال معبر العوجة الحدودي مع إسرائيل وهو ما ترفضه مصر. ومن جهة أخري أضافت المصادر أن السلطات المصرية أفرجت عن قياديين من حركة الجهاد الإسلامي وهما أحمد حجاج وطلال عبدالعال وتم تسليمهما إلي شرطة الحكومة المقالة في غزة وذلك في إطار تفعيل الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية وفتح صفحة جديدة بين المسئولين في مصر وحركة الجهاد الإسلامي. حدوديا أحبطت أجهزة الأمن المصرية محاولة تسلل مواطن سوداني إلي إسرائيل عن طريق الحدود الدولية جنوب ميناء رفح البري ومنفذ كرم سالم، وكانت قوات الأمن المصرية تراقب الحدود الدولية بين مصر وإسرائيل فشاهدت أحد الأفراد أثناء محاولته التسلل إلي الأراضي الإسرائيلية من عند العلامة الدولية رقم 11 والواقعة بالمنطقة جنوب ميناء رفح البري ومنفذ كرم سالم فتم تحذيره ومطاردته حتي استسلم لقوات الأمن، وتم إلقاء القبض عليه وتبين أنه سوداني الجنسية ويدعي حمدان حسين الأمير 28 عامًا. واعترف في التحقيقات الأولية بأنه جاء إلي المنطقة بهدف التسلل إلي إسرائيل للبحث عن فرصة عمل، وأن بعض الأشخاص قد التقوا به واتفقوا معه علي تهريبه إلي إسرائيل ومساعدته علي التسلل من إحدي النقاط الحدودية نظير مبلغ من المال. من جانبه قال السفير حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية رداً علي سؤال حول المقارنة بين موقف مصر باستقبالها سفينة المساعدات الليبية ورفضها إدخال المساعدات الأردنية قال زكي: لا أعتقد أن هناك وجهاً للمقارنة، فالسفينة الليبية طلبت الدخول إلي ميناء العريش ومصر قررت هذا المخرج لتفادي أزمة كانت متوقعة أن تحدث وتلقينا الشكر من الجانب الليبي علي ذلك أما المسألة الأخري فهي غير واضحة المعالم بالمرة والمنظمون لها أخطأوا تماما عندما اعتقدوا أن اللجوء إلي الإعلام أو التظاهر أمام السفارات المصرية سوف يحقق لهم ما يريدون. وأضاف مشدداً أن مصر تعلم من يحرك هذه الأمور ولو كان الهدف هو مساعدة أهل غزة فقط لكان الأمر يمكن اتمامه من خلال سبل عديدة وقال إن ما تقرره السلطات المصرية هو الذي سيتم إنفاذه علي الأرض المصرية والالتزام به هو الوسيلة الوحيدة المتاحة أمام الراغبين في الاستفادة من آلية تنسيق ودخول المساعدات الدولية لغزة عبر الأراضي المصرية.