في إطار مفاوضات السلام غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميشيل حيث أطلعه علي ما دار من مباحثات بين الإدارة الأمريكية ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال زيارته مؤخرا لواشنطن كما أبلغ ميشيل عباس رغبة الإدارة الأمريكية في الانتقال إلي مفاوضات مباشرة وكان ميشيل قد التقي أمس الأول نتانياهو وبحثا المساعي الجارية لمباحثات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ويلتقي اليوم عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية بالقاهرة. ومن جانبه أكد عباس أنه لن ينتقل إلي المفاوضات المباشرة من دون حدوث تقدم في ملفي الأمن والحدود مشيرا إلي أن إسرائيل لم تقدم حتي الآن إلا مجموعة من الإملاءات مثل القدس عاصمة أبدية لإسرائيل. بالإضافة إلي المطالبة بإزالة ملف اللاجئين من المفاوضات وهذا غير مقبول وأوضح عباس أن اجتماع لجنة المتابعة العربية المقرر انعقاده في 29 الشهر الجاري سيبحث الموقف الإسرائيلي من التقدم الذي طولب به واتخاذ موقف موحد ونفي عباس خلال تصريحات صحفية أمس وجود ترتيب مصري للقاء مشترك مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال زيارته هو ونتانياهو للقاهرة اليوم. وأضاف عباس قائلا: لا توجد أي إشارة أو ترتيبات معينة لعقد لقاء مشترك ولا أعتقد أن مصر تسعي إلي ذلك الترتيب فالوقت ليس مناسبا لعمل مثل هذه الترتيبات وأكد عباس أنه في حال عدم حدوث تقدم في المفاوضات حتي شهر سبتمبر المقبل فإننا سنجلس كعرب ونناقش الفكرة التي سبق أن طرحت في الجامعة العربية حول الذهاب لمجلس الأمن لاستصدار قرار بإقامة دولة فلسطينية وهو أمر متفق عليه ولكنه يحتاج إلي إجراءات طويلة تبدأ بموافقة عربية ثم الانتقال للتشاور مع الدول الأجنبية بما في ذلك أمريكا. في غضون ذلك أكد نائب وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية العسكرية، أندرو شبيرو، أن واشنطن تنوي تزويد إسرائيل برزمة مساعدات أمنية وصفت بأنها الأكبر في التاريخ. جاءت أقوال شبيرو أمس الأول في مركز «سابان» في معهد «بروكينجز للشرق الأوسط في واشنطن». وقال: إن الإدارة الأمريكية تنوي زيادة المساعدات الأمنية السنوية التي تقدمها الولاياتالمتحدة لإسرائيل مشيرا إلي أنه في العام الحالي طلبت الإدارة الأمريكية في الكونجرس 2.775 مليار دولار كمساعدة أمنية خاصة لإسرائيل. وربط شبيرو بين زيادة المساعدات الأمنية وبين إمكانية إجراء محادثات مستقبلية مع السلطة الفلسطينية وقال: إن إدارة أوباما تأمل في أن «زيادة التزام الإدارة الأمريكية بأمن إسرائيل يدفع بالعملية بحيث تساعد الإسرائيليين في استغلال الفرصة واتخاذ القرارات الصعبة المطلوبة للسلام الشامل». وكشف شبيرو أن نظام الدفاع الجوي الأمريكي الجديد والمسمي ب «القبة الحديدية» تم اختباره والبدء في تشغيله الذي من شأنه أن يقوم بحماية المدن الإسرائيلية من الصواريخ التي يتم إطلاقها من قطاع غزة.