كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية ونشرته أمس.. ان غالبية الفرنسيين لا يثقون في نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي في اعقاب الحوار الذي أجرته معه قناة فرانس حول فضيحة بيتانكور وإصلاح نظام المعاشات في فرنسا وخفض العجز العام في الميزانية. واكدت نتائج الاستطلاع أن 57 % من الفرنسيين يرون أن ساركوزي لم يكن مقنعاً خلال الحوار التليفزيوني خصوصاً في معرض رده علي القضايا الثلاث الرئيسية التي أثارها الحوار في مقابل 32 % اعتبروه مقنعاً، وبالنسبة لفضيحة بيتانكور لم يثق 62% من الفرنسيين في رد ساركوزي. في الوقت ذاته، أجرت مجلة" لو إكسبريس" الفرنسية اختبار كشف الكذب علي تصريحات الرئيس الفرنسي خلال المقابلة، وأكدت نتائج الاختبار أن أغلب نتائج ساركوزي كانت غير صحيحة، ففي معرض رده علي سؤال عن فضيحة تمويل الحملة الانتخابية له عام 2008 قال: إن ممولي الحملات الانتخابية يدفعون الضرائب كاملة، جاءت النتيجة أن كلامه مشكوك فيه، وكذلك قوله أن مجموعة العشرين هي اختراع فرنسي.. اعتبرته الصحيفة كلاماً عاريا من الصحة، وأشار التقرير إلي أن المقابلة مع ساركوزي التي استمرت لمدة ساعة، لم تضع النقاط علي الحروف. ومن جهة آخري، كشفت فرانسواز بيتانكور ابنة المليارديرة ليليان بيتانكور وريثة شركة "لوريال" لمستحضرات التجميل، أنها تقدمت بطلب جديد للمدعي العام الفرنسي عبر محاميها لوضع أمها 87 عاما تحت الوصاية القانوية لحمايتها. علي صعيد آخر، نظم المئات أمس الأول مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس احتجاجا علي النفوذ الفرنسي في المستعمرات الفرنسية السابقة في قارة أفريقيا منددين بدعوة ساركوزي لقادة وزعماء 13 بلدا أفريقيا للمشاركة في احتفال فرنسا اليوم بعيدها الوطني امس.