في سعيهم للحد من انبعاثات الغاز من السيارات، حدد الاتحاد الاوروبي الا تتعدي الانبعاثات، 130 جراماً من ثاني أكسيد الكربون في الكيلومتر الواحد بحلول عام 2015، وهو ما يوازي استهلاك اربعة ليترات ونصف الليتر من الوقود في مسافة مائة كيلومتر. وعليه فإن تحفيف وزن السيارة هو طريقة لتحقيق هذا الهدف. وبما ان سيارتنا اليوم، مصنوعة من الفولاذ، وهي مادة قوية ولكنها ثقيلة نسبياً لذا يعمل الباحثون الاوروبيون خلال اربعة اعوام علي استبدال الفولاذ بمعدن اخف وزناً من اجل اعتمادها في معايير انتاج السيارات.في مشروع البحث عن سيارة خفيفة الوزن، طور مهندسون من ثمانية وثلاثين شركة ترأسهم شركة فولكس فاجن، هيكل سيارة جديد. مؤلف من الفولاذ والالمنيوم والياف الكربون المدعمة بالبلاستيك.والهدف هو اعادة تصميم كامل لهيكل سيارة جولف من فولكس فاجن. وقد استطاع المهندسون تخفيض وزن هذه السيارة بنحو خمس وثلاثين بالمائة اي حوالي مائة كيلوجرام. بشرط عدم تعريض سلامة السيارة للخطر، في عملية دمج مواد جديدة. ففي الاختبارات الافتراضية لاصطدام السيارة، جري فحص التصميم الجديد بدقة. والنتائج دلت علي ان هذا التصميم الجديد يلبي المعايير ذاتها للتصميم القديم المصنوع من الفولاذ. ففي مقارنة بين سيارتي الجولف القديمة والحديثة. السيارة الاولي تعود صناعتها للعام 1974. وزنها ثمانمائة وثمانون كيلوجراماً.اما السيارة الثانية الحديثة فوزنها طن و44 كيلوجراماً. فكيف يمكن لهذه السيارة التي اعيد تصميمها وتجميلها ان يقل وزنها بحوالي ستمائة وستين كيلوجراماً عن السيارة الاولي؟سيارات اليوم في مستلزماتها الاساسية، كمكيف الهواء، زجاج كهربائي واكياس هواء، تأتي الراحة والسلامة في السيارة علي حساب وزنها. حتي لو اصبح المحرك اكثر اقتصاداً للوقود، يبقي استهلاك الوقود مرتفعاً نظراً لزيادة وزن السيارة.التصميم الاولي لهذا المشروع عرض في عام 2009، لكنه مكلف جداً للجمهور. ويأمل المروجون البدء بالانتاج في السنوات القليلة المقبلة، علي ان تكون التكلفة الاضافية مقبولة.