في مقابلة تليفزيونية تناقلتها كافة وسائل الإعلام ومواقع الانترنت أعلن أندرو ويتي المدير التنفيذي لشركة جلاكسو سميث كلاين عن تأسيس أول معمل مفتوح في التاريخ ليكون بمثابة المحرك للابتكار العلمي لأمراض المناطق الحارة التي لا تحفل بالقدر المناسب من الاهتمام. وأكد أندرو ويتي علي أن شركة جلاكسو سميث كلاين سوف تؤسس مؤسسة غير هادفة للربح برأس مال 8 ملايين دولار كنواة لمساعدة تمويل الأبحاث وتسهيل تبادل المعلومات والأفكار لافتًا إلي أن الشركة ستجعل هذا المعمل المفتوح - والذي سيكون مقره مركز الشركة للأبحاث في تريس كانتوس كامبوس بإسبانيا - متاحًا إلي 60 عامًا من شتي بقاع العالم علي أن تملكه وتديره شركة جلاكسو سميث كلاين هذا المركز للأبحاث والتطوير من أجل اكتشاف عقاقير جديدة لأمراض الدول النامية حيث تأتي تلك المبادرة لتبني الالتزامات التي أعلنت في 2009 عن الدخول في شراكات والعمل علي توفير الدواء علي نطاق أوسع وتشجيع الأبحاث الجديدة فيم يختص بأمراض المناطق الحارة التي لا تحظي بالقدر المناسب من الاهتمام. وقال أندرو ويتي في خطابه أمام مجلس العلاقات الخارجية بمدينة نيويورك، «منذ أن توليت المسئولية وتفكيري منصب علي تغيير نظام العمل من أجل تحسين أداء الشركة ولكن وبنفس القدر من الأهمية تظل حتمية كسب ثقة المجتمع ليس فقط عن طريق تحقيق ما هو منتظر بل تجاوزه إلي آفاق أبعد». ونريد أن نكون في شراكة حقيقية لمواجهة تحديات الرعاية الصحية في دول العالم الأكثر فقرا مهما كانت الصعوبات. كما نريد أن نكون في شركة لا تهدأ ولا تهنأ بما قد تحقق بل شركة تسعي دائمًا لتحقيق المزيد. وأضاف أن الخطوات التي أعلن عنها اليوم تتسم بالاصرار علي أن تكون أكثر مرونة، وأكثر انفتاحا وأكثر استعدادًا للتعلم. فنحن نعمل مع شركاء علي أعلي مستوي لايجاء نماذج عمل جديدة من أجل توفير الدواء علي نطاق أوسع والتوصل إلي حلول متميزة ومتفردة في جميع المجتمعات التي نعمل بها. فإن شركة جلاكسو سميث كلاين لديها القدرة علي إحداث الفرق ولديها النهم الحقيقي لتغيير خارطة الرعاية الصحية لصالح شعوب العالم الأكثر فقرا. وقد أبدي مشروع الدواء من أجل الملاريا «MMV» - أحد شركاء جلاكسو سميث كلاين - ترحيبه بالإعلان عن هذه المبادرات. «MMV» هو مؤسسة غير هادفة للربح تكرس أعمالها للتخفيف من وطأة مرض الملاريا في الدول المتوطن بها المرض وقد استثمرت المؤسسة علي مدار السبع سنوات الماضية قدرا كبيرا من الموارد المالية والعمالة والملكية الفكرية في شراكة مع جلاكسو سميث كلاين من أجل تطوير عقاقير جديدة ومبتكرة لعلاج مرض الملاريا. ومن جانبه يقول الدكتور تيموثي ويلز رئيس القسم العلمي بمشروع الدواء من أجل الملاريا: «نحن فخورون باقتراننا بمبادرات جلاكسو سميث كلاين الجديدة والتي لديها إمكانية إحداث تغيير جوهري في الطريقة التي يتعامل بها العالم تجاه الأبحاث والتطوير فيما يختص بالأمراض التي لا تحظي بالقدر المناسب من الاهتمام. فمن خلال إتاحة البيانات الناتجة عن التعاون ما بين جلاكسو سميث كلاين و«MMV» يصبح ممكنا للمجتمع البحث عن إنشاء مستودع مفتوح للمعرفة مساويا في أهميته وتأثيره لأهمية وتأثير قواعد بيانات التركيبة الجينية البشرية. ومن الممكن لهذا المستودع المفتوح أن يخط منهجا جديدا محدثا ثورة في البحث الحثيث عن عقاقير جديدة للتعامل مع الملاريا. اتاحة 13500 مركب دوائي لعلاج الملاريا قامت جلاكسو سميث كلاين بمسح لمخزن المركبات الدوائية الخاص بها والمتضمن أكثر من 2 مليون جزيء للوقوف علي أي من هذه الجزيئات يمكن أن يحد من طفيل الملاريا بي فالسيباريم، أشد أنواع الملاريا فتكا والموجود بصفة أساسية في شبه صحراء أفريقيا. وقد استغرق هذا الأمر من خمسة علماء سنة كاملة لاتمامه وكان نتاجه التوصل إلي 13500 مركب يمكن أن تفتح الطريق أمام تطوير علاجات جديدة ومبتكرة للملاريا التي تودي بحياة مليون طفل سنويا علي الأقل في أفريقيا. وسوف تنشر جلاكسو سميث كلاين هذه الاكتشافات والنتائج بما في ذلك التركيبات الكيميائية والبيانات التقييمية المتعلقة بها من خلال مواقع علمية رائدة بحيث تصبح متوافرة ومتاحة للعامة. وهذا الخطوة تعد غير مسبوقة من حيث اتاحة شركة أدوية لهذا الكم من البيانات أملا في أن يسهم ذلك في التوصل إلي عقاقير جديدة لعلاج الملاريا. كما أعلنت شركة جلاكسو سميث كلاين عن إنشاء إدارة بوتقة المعلومات وذلك انطلاقا من التزامها بخلق «بوتقة معلومات» خاصة بأمراض المناطق الحارة المنسية أو التي لا تحظي بالقدر المناسب من الاهتمام وسوف تؤول تلك الإدارة إلي طرف ثالث مستقل وهو «المشروعات البيولوجية للصحة العالمية» «BVGH». كما قامت جلاكسو سميث كلاين وBVGH بتوقيع مذكرة تفاهم مع معهد إيمري لاكتشاف الأدوية «EIDD» لينضم إلي هذه البوتقة مما يتيح فتح مكتبات كيميائية وأبوابا من المعرفة وغير ذلك من المزايا سعيا إلي التوصل إلي أدوية جديدة لأمراض المناطق الحارة التي لا تحظي بالقدر المناسب من الاهتمام. كما دخلت الشركة أيضا في تعاون ثان مع شركة أي ثيمبا للأدوية بجنوب أفريقيا وهو ما سوف يساعد عملية الاكتشافات والأبحاث لتطوير أدوية جديدة لعلاج الدرن. وحددت جلاكسو سميث كلاين خطوط المنهج المستدام الذي طورته لتسعير RTT,S وهو لقاح الملاريا الأكثر تقدما علي مستوي العالم والمرشح للوصول إلي الأطوار النهائية وحاليا هذا اللقاح في مراحل تجارب متقدمة في سبعة دول أفريقية، إن جلاكسو سميث كلاين وشركاءها متفائلون أن هذه التجارب سوف تثمر عن أول لقاح ضد الملاريا يتم تسجيله. يغطي هذا النظام التسعيري تكلفة اللقاح مع عائد بسيط سوف يتم إعادة استثماره كليا في أبحاث وتطوير الجيل الثاني من لقاح الملاريا أو لقاحات لأمراض أخري من أمراض المناطق الحارة المنسية وهو ما سوف يضمن استدامة واستمرارية الالتزام الطويل المدي تجاه برنامج أبحاث الملاريا وأمراض المناطق الحارة التي لا تحظي بالقدر المناسب من الاهتمام. وجدير بالذكر تم تأسيس شراكة جلاكسو سميث كلاين الأفريقية للملاريا عام 2001 من أجل تحسين سبل الوقاية من الملاريا وتوسيع قاعدة العلاج في شبه صحراء أفريقيا.. منذ ذلك التاريخ تم استثمار ما يزيد علي 3 ملايين دولار من أجل مكافحة هذا المرض. وأعلنت شراكة جلاكسو سميث كلاين الأفريقية للملاريا عن منح جديدة بمقدار 2.5 مليون دولار إلي أربع منظمات غير حكومية تعمل داخل أفريقيا وهي: - منظمة انقذوا الأطفال «Save the Children» للقيام بمشاريع في كينيا. - منظمة صحة العائلة الدولية «Family Health International» للقيام بمشاريع في غانا. - المؤسسة الطبية والبحثية الأفريقية - African Medical And Research Foundation «AMREF» للقيام بمشاريع في تنزانيا. - مؤسسة تنظيم الأسرة بنيجيريا «Pianned Parenthood Foundation of Nigeria» للقيام بمشاريع في نيجيريا.