أكد مدرب المنتخب الإسباني لكرة القدم فيسنتي ديل بوسكي أن بإمكان فريقه كتابة صفحة من التاريخ في نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليًا في جنوب أفريقيا. وقال ديل بوسكي عقب تأهل منتخب بلاده إلي الدور ربع النهائي علي حساب البرتغال، سنري إذا كنا محظوظين لكن بإمكاننا كتابة صفحة من التاريخ. وأضاف: كنا نشعر بارتياح في هذه المباراة، وكنا حذرين بخصوص التحركات الدفاعية، إذا واصلنا اللعب بالطريقة التي لعبنا بها اليوم فسيكون من الصعب الفوز علينا، لكن يجب توخي الحذر. وتابع: كنا نعرف أننا في أفضل حالاتنا وأننا عملنا بطريقة جيدة في التدريبات. أما دافيد فيا مسجل هدف الفوز وشريك الأرجنتيني جونزالو هيجواين والسلوفاكي روبرت فينك في صدارة لائحة الهدافين برصيد 4 أهداف، فقال: أنا سعيد جدًا، كنا في مواجهة منافس كبير ومعقد ولا يخرج إلي الهجوم إلا نادرًا. وأضاف: نستحق الفوز والتأهل، بفضل الصبر والحظ نجحت في تسجيل هدف. وختم قائلاً: الباراجواي سيكون منتخبا أصعب بكثير من البرتغال لأنهم الآن في ربع النهائي. أما مدرب البرتغال كارلوس كيروش فقال: استحوذ الإسبان علي الكرة وبهذا الأسلوب لم نكن نملك أي فرصة لتحقيق الفوز، نجحت إسبانيا في ترجمة سيطرتها واستحواذها علي الكرة بالفوز. وأضاف: للأسف أهدرنا بعض الفرص في وقت كانت فيه الفرص متساوية بين المنتخبين، وحاولنا التسجيل والفوز وأظهرنا جودة دفاعية كبيرة أيضًا، يجب أن نحيي جميع اللاعبين البرتغاليين. من ناحية أخري فجر النجم البرتغالي كريستانو رونالدو الموقف بشكل كبير بعد خسارة منتخب بلاده، حيث حمل المدرب كارلوس كيروش الخسارة بشكل واضح.. رونالدو أثناء مغادرته الملعب قال للصحفيين بغضب «لماذا خسرنا وخرجنا؟.. الأمر واضح.. اسألوا كيروش». اللاعب خرج بعدها ورفض الحديث مع الصحفيين، وهو أمر فهم منه جميع الحاضرين تحميلاً مباشرًا للمسئولية إلي كيروش الذي قد يكون هو السبب باللعب بفكر دفاعي مبالغ به بالإضافة لإجباره رونالدو علي اللعب علي الأطراف بشكل كبير وزائد علي الحد. كما قام رونالدو بالبصق في وجه الكاميرات أثناء مغادرته ملعب اللقاء وهو ما أثار غضب الجميع. ومن جانبهم أقر لاعبو المنتخب البرتغالي بتفوق إسبانيا عليهم خلال المباراة، فقد أكد ديكو، لاعب الوسط الذي لازم مقاعد البدلاء طيلة المباراة: لعبت إسبانيا، وكانت أفضل. وحاولت البرتغال التصدي للقدرات الهجومية للفريق الإسباني، بزيادة عدد لاعبي الدفاع، كما دفعت باللاعب بيبي قلب دفاع ريال مدريد في مركز لاعب الوسط. وقال بيبي: أعددنا خطتنا أمام فريق يضم لاعبين رائعين.. لم يكن (محرز الهدف) دافيد فيا هو صانع الفارق، بل الفريق ككل». كما أكد الحارس إدواردو، أحد أفضل لاعبي اللقاء، أن مهارة إسبانيا هي التي صنعت الفارق. قال الحارس: لم نتمكن من القيام بأي تحرك جيد في الهجوم خرجنا من البطولة بهدف وحيد في مرمانا -وهو ما يؤلم كثيرًا.