حالة من الفزع انتابت مزارعي مناطق قلابشو وريان وقري الجزائر وكفر البطيخ وبلطيم بالدقهلية ودمياط وكفر الشيخ مؤخرًا بعد ظهور آفة «توتا ابسليوتا» التي دمرت محصول الطماطم بالكامل وامتدت للمساحات المنزرعة بالبنجر والبطاطس والباذنجان ومازالت تواصل زحفها لباقي الزراعات في الوقت الذي تتجاهل فيه مديريات الزراعة استغاثات المزارعين بل وترفض الاعتراف بوجود الآفة في هذه المحافظات. «روزاليوسف» تجولت بين الأراضي المصابة بالآفة والتقت بالمزارعين. عبدالباسط زكي «مزارع بقري الجزائر في بلقاس» قال إنه قام بزراعة أرضه بمحصول الطماطم إلا أنه فوجئ بالآفة تهاجم الشتلات من العنق وتمتد إلي أوراقها لتلتهما بالكامل. وأضاف «زكي» أنه لجأ إلي استخدام تركيبات متعددة من الأدوية منها فيريمتيك 18%» و«أباماكس» و«ماتش» ونفن لايثون» و«ملاثيون» و«أفانتا» و«بستان» و«الكثارة» والتي تصل تكلفة الوحدة الواحدة منها إلي 750 جنيها إلا أنه لم يجد أية نتيجة خاصة مع استمرار «الدودة» في الزحف. وأشار زكي السيد «من المزارعين» إلي أنه قام بحرث 3 أفدنة لزرعها بمحصول الطماطم عقب رش الأرض بالمبيدات والمطهرات وبعد أسابيع قليلة زحفت الآفة إلي المحصول ودمرته بالكامل لافتًا إلي أنه ذهب لمسئولي مديرية الزراعة وطالبهم باتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف زحف «الدودة» إلا أنهم رفضوا الاعتراف بوجود الآفة في أراضي المحافظة! وأوضح عبدالرحمن مصطفي «مزارع» أنه قام بزراعة فدان ونصف الفدان بمحصول الطماطم وبعد أن أثمرت هاجمتها الآفة ولم يستطع جني كيلو واحد من المحصول في ظل تدميره بالكامل. وأشار عوض مروان «تاجر مبيدات زراعية» إلي أن الآفة منتشرة في إسبانيا والمغرب وليبيا ووصلت إلي مصر منذ 3 أشهر لتهاجم أراضي بلطيم وريان وكفر البطيخ وبلقاس وبعض محافظات الصعيد. وأضاف «مروان» أن الآفة عبارة عن فراشة ليلية تضع بيضها داخل نسيج الورق داخل شتلات محاصيل البنجر والبطاطس والباذنجان وقامت وزارة الزراعة بالتعتيم علي الآفة المدمرة التي دمرت مئات الأفدنة حتي الآن بالرغم من تحذير شركة «SYNGENTQ» للمبيدات الزراعية في العام الماضي من زحفها لمصر. فيما نفي المهندس عبدالخالق عطية وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية وجود الآفة وتأثيرها علي محصول الطماطم في المحافظة.