علي الرغم من مضي اسبوع علي انتهاء الزيارة التي قام بها الرئيس التنفيذي لحزب القوات اللبنانية سمير جعجع للقاهرة والتي استقبله خلالها الرئيس حسني مبارك بالاضافة الي لقاءات جمعته مع وزير الخارجية احمد ابو الغيط والوزير عمر سليمان الا ان حالة الذعر والقلق من الزيارة مازالت تنعكس علي العديد من وسائل الاعلام العربية واللبنانية.. وبدأت تلك الفوبيا فور وصول جعجع لمصر بتقارير صحفية تقلل من أهميته داخل الساحة اللبنانية. كما فعلت صحيفة «الاخبار» اللبنانية التي تميل للمعسكر الموالي لسوريا داخل لبنان بقولها ان الزيارة لم تثر أي رد فعل داخل بيروت وبعدها ما نشرته جريدة الانتقاد الالكترونية تحت عنوان لماذا جعجع في مصر ثم هجوم حركة حماس علي جعجع بسبب قوله من القاهرة ان الوضع لن يستقيم في غزة الا بعد عودة السلطة الشرعية اليه. وظلت ردود الأفعال وموجة الهجوم علي جعجع وزيارته للقاهرة والتصريحات التي أدلي بها من العاصمة المصرية، تتزايد في وتيرتها رغم مغادرته القاهرة وتوجهه الي باريس ومدريد، وكان آخرها ما نقلته صحيفة الخليج امس علي لسان مصادر مطلعة في العاصمة السورية دمشق من ان الدبلوماسية السورية تضع مجموعة من نقاط الاستفهام علي التحركات المصرية فيما يخص الملف اللبناني وقالت ان دمشق تنظر بعين من الريبة الي استقبال القاهرة لشخصيات معروفة بعدائها الشديد لسوريا مثل جعجع الذي أثارت تصريحاته حسب الجريدة غضب دمشق، وتابعت «الخليج» علي لسان مصادرها السورية ان لقاء مبارك وجعجع لا يعني شيئاً في المعادلات الداخلية اللبنانية لأن جعجع - حسب تلك المصادر - يمثل تياراً هامشياً في أوساط المسيحيين اللبنانيين وقالت ان الخارجية السورية طلبت من نظيرتها المصرية عبر القنوات الدبلوماسية توضيح الموقف المصري بهذا الشأن وبناء علي الرد ستحدد الموقف المناسب. ومن جانبه، رفض مصدر دبلوماسي مصري ل «روز اليوسف» التعليق علي التسريبات السورية مقللاً من أهميتها.