يواجه د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد مجموعة من التحديات علي المستوي الداخلي والخارجي خلال الفترة المقبلة ظهرت بوادرها في مجموعة من التخوفات الداخلية حول احتمالية دفع الحزب بمرشحين جدد خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة وتجاهل العناصر القديمة التي سبق ترشحها إذ كان عدد منهم قد أعلن عزمه خوض الانتخابات التشريعية من جديد قبل عام ونصف العام تقريباً. الأمر الذي دفع البدوي إلي التأكيد لأعضاء وقيادات المحافظات أن اختيار المرشحين سيكون علي أسس موضوعية تحددها مؤسسات الحزب إذ تختار اللجان العامة مرشحيها بشكل مبدئي ويحسم المكتب التنفيذي والهيئة العليا الأسماء بشكل نهائي. وبحسب معلومات حصلت عليها «روزاليوسف» أرجأ رئيس الوفد حسم المعايير بشكل نهائي لحين استطلاع آراء مؤسسات الحزب في مؤهلات المرشح ونوعية الدعم خصوصاً أن الاقتراحات المقدمة من المجلس التنفيذي الذي يضم لجان المحافظات المتنوعة. ففي حين طالب البعض بأن يكون التقييم من خلال لجنة متخصصة اقترح آخرون أن يكون اختيار اللجان العامة بالمحافظات هو الأساس ويعقد رئيس الوفد اجتماعاً آخر للمجلس التنفيذي للوقوف علي المعايير وشكل الدعم وغيرهما من متطلبات العملية الانتخابية. يأتي هذا في الوقت الذي أبدي فيه عدد من المحبطين من تجربة انتخابات مجلس الشوري رغبتهم في عدم خوض الحزب للمعركة رغم وجود اعتراضات داخلية علي هذا الأمر حتي لا تتكرر أزمة 1990 . ورغم أن معركة انتخابات الشعب تضع الحزب علي المحك بين الكوادر الجديدة والقديمة فإن الأمر لن يقتصر علي ذلك إذ أبدت عناصر من المعسكر الأباظي تخوفاتهم من أن تقتصر الترشيحات علي من أيدوا د.السيد البدوي في المعركة الانتخابية الأخيرة . ورغم أن محاولات رأب الصدع والسعي للم الشمل مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقبلة فإن الهيئة البرلمانية مازالت متأثرة بأحداث الانتخابات الأخيرة علي رئاسة الحزب وظهر ذلك في اجتماع المجلس التنفيذي الذي رأسه د.السيد البدوي. إذ رفض أن يتحول الاجتماع لشد وجذب بين الصايغ والنائب طارق سباق فضلا عن بعض أعضاء اللجان العامة خاصة أن سباق جدد رفضه للاتهامات التي ساقها الصايغ له ولشردي بالحصول علي أموال مقابل تأييد البدوي. وهنا تدخل البدوي بحسم قائلاً لن نعطل تقدم الوفد بسبب الانتخابات الماضية موضحا للصايغ أنه سيعقد اجتماعاً منفرداً معه بعد ذلك. وكانت عناصر بالهيئة العليا قد انتقدت ما اسمته تحويل الوفد لحزب لرجال الأعمال الأمر الذي نفاه البدوي أكثر من مرة قائلاً نحن حزب الفلاحين والعمال والجلابيب الزرقاء! ورداً علي مطالبات بعض لجان الحزب بالمحافظات لاستكمال تشكيلاتها قال البدوي إنه سيفعل ما ورد باللائحة في هذا الشأن حيث تنص علي أن إجراء انتخابات اللجان تكون عقب انتخابات مجلس الشعب. بينما طالبت بعض قيادات الحزب بألا تقتصر تشكيلات اللجان النوعية علي العناصر المنضمة حديثاً للوفد مؤكدين علي أهمية الاستفادة من الخبرات الداخلية خاصة أن البدوي حرص علي الجميع بين العناصر القديمة والحديثة.