كشف تقرير للجهاز المركزي للمحاسبات عن ارتفاع حجم الخسائر المرحلة بشركة سيناء للفحم إلي مليار و661 مليون جنيه. وقال د. جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات في تصريحات له أمس: إن الشركة تأسست عام 1988 وتتبع الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، ويتركز نشاطها الرئيسي في البحث عن الفحم وإعادة تشغيل منجم فحم المغارة بمدينة العريش ووصفها بأنها نموذج صارخ لإهدار المال العام دون مساءلة أو حساب علي مدار سنوات عملها، ما أدي إلي تدهور نتائج اعمالها، وانتهي الأمر الي توقف الإنتاج وصدور قرار من الجمعية العامة غير العادية بتصفية الشركة عام 2005 . وأشار رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات إلي أن الهيئة المصرية للثروة المعدنية بدأت أخيراً في إجراءات طرح منجم فحم المغارة للاستثمار في مزايدة عامة عالمية لإعادة تشغيل المنجم بما يحتويه من احتياطي من الفحم يصل الي 20 مليون طن. وأوصي الجهاز بسرعة إنهاء أعمال التصفية منعاً لتحمل مزيد من الخسائر، مطالباً بتحديد المسئولين عن الخسائر التي تمت دون وجود محاسبة أو رقابة لها. وقال الملط إن الخسائر تعود لضعف أجهزة الرقابة الداخلية للشركة أو خططها المستقبلية للتسويق وتصريف المخزون الراكد من الإنتاج وعدم وجود دراسات جدوي لإدارة وتشغيل الشركة وعمليات السحب علي المكشوف.