أعلن البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن استعانته بمحامين واستشاريين قانونيين مسلمين لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد حكم الإدارية العليا بإلزام الكنيسة بالزواج الثاني للمطلقين بينهم د.يحيي الجمل وسامح عاشور. وكشف مصدر كنسي ل«روزاليوسف» عن لقاء تم فعلاً بين البابا شنودة ومجموعة من المحامين والمستشارين من بينهم المستشار منصف نجيب والمستشار نجيب جبرائيل وماجد حنا ومجدي شنودة لبحث الفوارق القانونية بين الشريعتين الإسلامية والمسيحية وعدم التعارض بينهما خلال اتخاذ الإجراء القانوني. وأكد البابا خلال لقائه مع المحامين في حضور الأنبا يؤانس والأنبا ارميا سكرتيريه والأنباء بولا رئيس المجلس الإكليركي للأحوال الشخصية أنه سيخاطب المسئولين لاحتواء الأزمة والصراع، مشيرًا إلي أنه ينتظر عودة د. مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية من چنيف لمقابلته وبحث سرعة إصدار القانون الموحد للأحوال الشخصية التي تقدمت به جميع الكنائس المصرية. وفي أول خطوة عملية ضد الحكم قام المستشار نجيب جبرائيل ومجموعة من المحامين أمس باستشكال ضد حكم الإدارية العليا أمام محكمة إشكالات الوايلي بمجمع محاكم الجلاء مطالبًا بوقف تنفيذ الحكم، وقال جبرائيل ل«روزاليوسف» إنه اتفق مع البابا وقيادات كنسية علي هذه الخطوة كبداية لإجراءات قانونية أخري. وفي الوقت الذي تظاهر فيه أقباط داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس الأول احتجاجًا علي حكم الإدارية العليا بالزواج الثاني للمطلقين وتأييدًا لقرار البابا والمجمع المقدس برفض الحكم قال البابا شنودة خلال عظته الأسبوعية «إن الكنيسة تثق في الرئيس مبارك كرئيس لجميع المصريين، وبالتالي فإن الدولة برئاسته لن تتخلي عن الأقباط. وأكد البابا أن الدولة فعلت الكثير للأقباط، وعبر البابا عن دهشته واستغرابه من عدم إقرار مشروع القانون الموحد للأحوال الشخصية، وقال:«إن لائحة 1938 ليست شريعتنا بل الإنجيل هو شريعتنا ومش معقول يحكموا بلائحة ويتركوا الإنجيل، مشيرًا إلي أن لائحة 38 تم تغييرها منذ عامين، وتم إرسالها للمحاكم إلا أن هناك إصراراً علي الحكم من خلال اللائحة القديمة. وأكد البابا علي ضرورة شعور الإنسان بعدم الظلم وأنه يحق له العبادة والتدين وحق التقاضي والدفاع عن النفس، في إطار ونطاق وصايا الله والكتاب المقدس وقال: «واجب علي كل فرد أن يعمل من أجل الوطن، كما أن الفرد له حقوق لابد أن يتمتع بها داخل الوطن». ورفض البابا شنودة احتجاج إحدي البنات التي حملت من حبيبها دون زواج وقال: «هذه الإنسانة التي تخطئ مع حبيبها دون زواج شرعي، فلابد من عقوبتها ولازم تتأدب» مضيفًا: نحن حينما نصدر قرارات من تعاليم الإنجيل إنما نحفظ الأسرة المسيحية من التفكك والفوضي ونحارب ضد الأطفال الذين يأتون إلي الحياة عن طريق الزني والانحراف، مشيرًا إلي أن الكنيسة لا تثق في الرجل الزاني.