رغم السياج الأمني علي منزل مصحة الإدمان الوهمي بأبوالنمرس التي فرضته الشرطة ب6 أكتوبر بعد ضبط 4 أشخاص بعضهم صادر ضده أحكام يقومون بعلاج 19 شاباً من الإدمان بطريقة غير متخصصة لذلك الأهالي متخوفون من الاقتراب منه. «روزاليوسف» كانت داخل منزل الإدمان بقرية زاوية أبومسلم يقع المنزل في منطقة نائية علي مساحة 100 متر تقريبا ويتكون من دورين، كل دور به غرفتان يقيم في أحداهما العمال والمتهمون وهم 4 أشخاص والغرفة الثانية لممارسة عملهم واخفاء الحبوب والأدوية المخدرة وقد عثر المقدم أحمد مبروك رئيس مباحث مركز أبوالنمرس علي كمية كبيرة، بجانب سرنجات تم استعمالها. أما الطابق الثاني شقة من غرفتين بها سراير لا تصلح للاستخدام تم إيداع الشباب المدمنين بها وصالة يحظر علي المدنين الخروج إليها بدون إذن مسبق من العاملين. تحريات المباحث التحريات التي أشرف عليها العميد محمد أبوزيد رئيس مباحث المديرية كشفت أن المنزل ملك وائل عبدالظاهر صاحب شركة مقاولات، وأن العاملين ال4 الذين تم ضبطهم يعملون بأوامر مباشرة من وليد سيد محام هارب الذي يجمع المعلومات حول المدمنين من خلال عمله في المحاكم، حيث يتعرف علي أولياء أمور الشباب الذين تم ضبطهم في قضايا مخدرات ويبدأ بعرض مساعدته ودلت التحريات أن المحامي «الهارب»، من 4 قضايا آخرها القضية رقم 10143 لسنة 2009 بالحبس شهرين، يساعد المحامي في إيجاد المدمنين من الشباب عاطل يدعي كريم عثمان سبق ضبطه واتهامه في القضية سرقة بالاكراه وهارب من قضية رقم 18265 أخري ويعاونهم عاطل آخر هو المفوض بجلب الحبوب المخدرة جميعهم يتردد علي المنزل من حين لآخر وهربوا فور علمهم بالقبض علي باقي المتهمين. الصدمة والشحن يبدأ المحامي بمساعدة شركائه في اقناع اهالي الشباب المدمنين بالمركز الصحي الوهمي بوجود نخبة من الأطباء المتخصصين في علاج الإدمان ويقوم بالاتفاق مع الأهالي بشرط ألا يتم زيارتهم في مركز الإدمان وبعد إلحاح أولياء الأمور يسمح لهم بالاطمئنان عليهم عن طريق التليفون، ويستخدم المحامي طريقة الصدمة والشحن، وتبدأ هذه المرحلة بعد أن يتحصل علي المبلغ المتفق ثم يحضر سيارة ميكروباص وشركاءه ويدخلون المنزل في ساعة متأخرة من الليل، ثم يدخلون علي الضحية ويعتدون عليه بالضرب بالصواعق الكهربائية مما يصيب الضحية بالصدمة وعلي طريقة شحن البضائع يقومون بشحن الشاب في بطانية ثم يلقونه بين كراسي الميكروباص ويفاجأ بالمتهمين الآخرين يقفون أمامه بالشوم ويقحمونه في غرفة وقتها يشعر الضحية بالرعب ويفاجأ بأشخاص آخرين غيرهم. داخل مصحة الإدمان وصل عدد الشباب إلي 19 ويبدأون يومهم بالاستيقاظ الساعة ال8 صباحا ويتناولون إفطاراً عبارة عن فول وطعمية وعيش وفي أوقات أخري يتم حرمان البعض منهم من وجبة الإفطار عقابا له علي أخطائهم. طاعة عمياء نجح المتهمون في بث الرعب في قلوب الشباب المدمنين عن طريق اعطائهم دواء اسينول الذي يفقد الشاب السيطرة علي أعصابه ثم يضربون الضحية بعد أن يفيق بوجود كدمات وجروح بالجسد ومن هنا بدأ الشباب الضحايا في السمع والطاعة لدرجة أن أحد الضحايا ويدعي محمد أحمد طالب ذهب للرائد أحمد زاهر معاون مباحث مركز أبوالنمرس وطلب منه عدم الادلاء بشهادته أمام النيابة خوفا من بطش المتهمين. خداع المتهمين حسين حسام طالب قام المحامي وشركاؤه بشحنه من منزله بالهرم وحبسه داخل مركز العلاج الوهمي وتعرض لجميع أنواع التعذيب، وبكل ذكاء قرر خداع المتهمين وبدأ في ايهامهم بأنه استجاب للعلاج وبدأ في اقناعهم باستطاعته جلب شباب مدمنين إلي مركز علاج الإدمان وأنه يعرفهم وتربطه بهم صلة قرابة، حيث بدأ الطمع في أعين المتهمين وبعد موافقة المحامي قرروا الإفراج عنه، لم يصدق الطالب نفسه عندما وجد نفسه يمشي في الشوارع فذهب للمقدم أحمد مبروك رئيس مباحث مركز أبوالنمرس وطلب حمايته وابلغ عن المتهمين، والمنزل الذي يتم علاجهم فيه. تم اخطار اللواء أسامة المراسي مساعد أول وزير الداخلية لأمن 6 أكتوبر الذي اصدر تعليماته بسرعة القبض علي المتهمين، يتم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء أحمد عبدالعال مدير المباحث وتؤكد التحريات صحة بلاغ الطالب، ويتم استئذان النيابة ويداهم الرائد أحمد زاهر بإشراف العميد محمود الجمصي رئيس مباحث قطاع الجنوب، المنزل ويتم ضبط عمرو أحمد 15 عامًا طالب وأسامة محمد 30 عاما سائق وياسر محمد 30 عاما عامل ووليد محمد 20 عاماً طالب، كما يتم ضبط 19 شاباً من المدمنين الذين انتباتهم حالة فرح وطلبوا مساعدة الشرطة للعودة إلي أسرهم.