بسبب حرب الخليج التي نشأت بين العراق والكويت وما تبعها من تأثيرات كبيرة علي معظم الدول العربية ومنها مصر وما تلي ذلك من تأثيرات اقتصادية مازالت تداعياتها موجودة حتي الآن والمثال علي ذلك هو مصنع النجوم «نيوستارز» أحد مصانع النسيج الخاصة الذي كان يملكه حسن العقدة وشركاه بفرعيه ب12 شارع الحرية بالعباسية خلف الجامعة العمالية وبفرعه الموجود بعزبة البكري بمنطقة شبرا الخيمة طريق مسطرد محافظة القليوبية. المصنع كان يعتمد علي تصدير الملابس الجاهزة بأنواعها إلي وزارة التجارة العراقية ولكن بعد الحرب ألغيت التعاقدات التي كان يتم تصديرها خصيصا للمؤسسة العامة للتجارة والسلع الاستهلاكية العراقية الشيء الذي جعل المصنع يتعثر وتكاثرت الديون، عليه ولم يمر أكثر من أربع سنوات حتي أغلق المصنع أبوابه عام 1994 وسرحت عمالته الشيء الذي دعا بنك التنمية الصناعية المصري وبنك قناة السويس لاقامة دعوي إفلاس ضد الورثة أصحاب المصنع بعد أن توفي مالكه الأصلي وذلك لأن بنك التنمية الصناعية والعمال المصري اصبح يملك فرع المصنع بالعباسية بنسبة 100% في حين يملك البنك 65% من فرع المصنع بشبرا الخيمة، ويملك بنك قناة السويس ال 35% الباقية نتيجة مديونية وقروض وقد تقرر إجراء مزاد لبيع أراضي ومباني ومعدات الغزل والنسيج بالمصنعين وذلك لحساب البنكين بنظام البيع في المزاد بنظام المظاريف المغلقة يوم الأربعاء القادم في مقر بنك التنمية الصناعية في 20 شارع عماد الدين بالقاهرة. «روزاليوسف» زارت المصنعين المصنع الأول في 12 شارع مصنع الحرير خلف الجامعة العمالية ويقع في المنطقة الصناعية بالدراسة قرب ميدان الحلبي ومساحة المصنع 1682م2 المصنع مغلق منذ سنوات توجد به معدات غزل وعنابر للخياطة ومصبغة ملحقة بالمصنع، الماكينات التي أغلبها صناعة ألمانية وانجليزية يعلوها الصدأ والتراب والمباني حديثة وبحالة جيدة وقد قرر البعض سعر متر الأرض ما بين 5 و7 آلاف جنيه لأن المصنع لن يستطيع تغيير نشاطه لأنه في منطقة صناعية. أما المصنع الثاني الذي يوجد في عزبة البكري بمنطقة شبرا الخيمة وتصل مساحته إلي 5148 م2 والذي كان ينتج الأقمشة والملبوسات بجميع أنواعها وتمتد مساحته بطول الشارع بطول أكثر 300 م تقريبا وتواجهه المباني بالإضافة إلي انتشار العقارات والأبراج الحديثة التي تم بناؤها علي الأراضي المجاورة له والتي كانت أراضي زراعية ويتجاوز ارتفاع بعضها 11 طابقًا المصنع لا يختلف عن سابقه الآلات أصبحت خردة بعد أن عطلت سنوات تجاوزت ال 15 سنة المباني ليست جيدة وبحسب الأهالي المجاورين للمصنع وسماسرة العقارات أكدوا أن المصنع في مكان متميز لأنه يوجد علي شارع اتساعه أكثر من 15 مترًا ويمكن اقامة عقارات سكنية علي أرضه إذا تم هدمه لأنه ملاصق للمباني السكنية خاصة أن في الوقت الحالي المنطقة تشهد حمي بناء الأبراج السكنية الشيء الذي رفع سعر المتر ليصل في المنطقة إلي أكثر من 5 آلاف جنيه وهذا ما يمكن أن ينطبق علي المصنع الذي سوف يخصم منه تكاليف الهدم للمصنع لإقامة العقارات هذا في حالة موافقة المحليات في تغيير نشاط المصنع وهدمه خاصة أنه ملاصق لمناطق سكنية وحتي في حال أن الشراء تم علي أساس ترميم مباني المصنع والاستفادة منه فقط كمنشأة صناعية فإنه يصلح بشكل جيد للنشاط الصناعي لأنه قريب من الطرق خاصة طريق مسطرد وطريق ترعة الإسماعيلية والطريق الزراعي والدائري وكوبري الأميرية الذي يربط القاهرة بشبرا والمطرية وكورنيش النيل ووسط البلد بالقاهرة. وقد علمنا أن خبراء الائتمان والخبراء المثمنين قد قاموا بتقييم المصنعين وأنه لن يتم الموافقة علي بيعهما إذا كانت الأسعار التي وضعها المزايدون أقل أسعار التقييم وسوف يتم عمل مزايدة مرة أخري علي المصنعين أو بيع المصنعين في حال وصل أعلي سعر وضعه المتزايدون يقل بنسبة 25% عن سعر التقييم، المزاد الذي سيقام للمصنعين يوم الأربعاء 16 يونيو الجاري بحضور مندوبين من البنكين والمصفي القضائي والخبير المثمن محمد الشامي الذي تولي عملية تثمين المصنعين والذي يشرف أيضًا علي عملية البيع.