علي عكس التوقعات التي كانت تشير إلي أن لجنة الوفد بالغربية سوف تصبح أكثر هدوءاً بعد مجئ د. السيد البدوي رئيساً للحزب، إذ إنها كانت أكثر المحافظات تصديراً للأزمات وتكوين الحركات والجبهات خلال فترة رئاسة محمود أباظة، دخلت الغربية مسقط رأس رئيس الوفد الجديد علي خط الخلافات والمشاحنات مجدداً، رغم أن الموقف لم يكن يقتضي ذلك. وكانت الغربية قد شهدت نهاية الأسبوع الماضي واقعة وصلت إلي حد تبادل الشتائم داخل مقر اللجنة بسبب رفع صورة رئيس اللجنة الراحل أسامة البحراوي من المقر ووضع صورة رئيس الحزب الجديد الأمر الذي اعترض عليه عدد كبير من الأعضاء الذين يعتبرون البحراوي رمزاً وفدياً لا يمكن تجاهله. وكان رامي المنشاوي عضو لجنة الغربية، وصاحب رواية تمارا التي كانت قد أثارت في السابق أزمة حادة، بعد تناولها لبعض الشخصيات بالحزب، هو الذي أثار الجدل مجدداً داخل اللجنة، بعد المشادة التي نشبت بينه وبين محمد السوداني سكرتير عام اللجنة بعد أن رفع الأخير الصورة. وتأتي الأزمة التي وصلت لحد اعتصام المنشاوي بمقر الحزب الرئيسي ببولس حنا اعتراضاً علي قرار تجميده الذي أصدره السوداني بعد الخلاف فيما بينهما وهو ما اعتبره المنشاوي قراراً خارجاً عن سلطاته كسكرتير عام للجنة، مطالباً بالتراجع عن هذا القرار لإنهاء اعتصامه. وعلمت «روزاليوسف» أن الشرارة الأولي لاشتعال الموقف بين الطرفين كان بسبب اجتماع عقد بمقر الوفد بالغربية للجنة التنسيق بين الأحزاب والقوي السياسية إذ دعا المنشاوي إلي ارسال قافلة طبية إلي غزة، في حين كان سكرتير اللجنة موجوداً بالمقر في غرفته دون أن يحضر اللقاء حتي إنه انصرف بعد فترة وسط استمرار انعقاد اللقاء داخل مقر حزبه.