حققت المجموعة العربية في الاتحاد الدولي للصحفيين انتصارا ساحقا في الانتخابات التي أجريت 26 مايو الماضي علي خلفية اجتماع الجمعية العمومية العادية بمدينة «كادير» السويسرية بحصول المجموعة العربية الممثلة في 13 دولة علي 4 مقاعد في الهيئة العليا والمكتب التنفيذي مما مثل صدمة غير متوقعة لأدين وايت الأمين العام للاتحاد الدولي. حصل الدكتور عبدالناصر النجار نقيب فلسطين في المجلس الانتخابي ومؤيد اللامي نقيب العراق وعضوة مجلس نقابة الصحفيين الأردنية علي عضوية المكتب التنفيذي الذي يضم 160 مقعدا فيما كانت المفاجأة نجاح يونس مجاهد نقيب المغرب بمقعد النائب الأول لرئيس الاتحاد فيما حصل عمر فاروق مؤسس النقابة الموازية في الصومال علي مقعد بالمكتب التنفيذي، وحققت المجموعة العربية تلك النتيجة غير المسبوقة رغم كونها لا تملك سوي 40 صوتًا من إجمالي 312 صوتًا حيث تحدد عدد الأصوات لكل دولة وفقا لعدد أعضاء النقابة، بفضل تحالف المجموعة العربية وعدم تحالف أي دولة عن التوافق باستثناء دولة واحدة، كما عقدت المجموعة العربية صفقة انتخابية مع دول أمريكا اللاتينية التي تملك 38 صوتًا ودول أفريقيا التي تملك 60 صوتًا. يأتي ذلك النجاح في الوقت الذي شارك فيه إبراهيم نافع رئيس اتحاد الصحفيين العرب لأول مرة في اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي بصفة مراقب وكانت المفاجأة التي شهدتها الجمعية العمومية هي إلغاء تجميد عضوية جمعية الصحفيين الإسرائيليين التي سبق أن اتخذ قرار بتجميدها لرفضها سداد الاشتراكات المستحقة للاتحاد رغم ثرائها المالي. وكان جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولي الذي جددت الجمعية العمومية فيه الثقة لدورة جديدة قد صرح ل«روزاليوسف» في حوار صحفي بأن إسرائيل تمتنع عن سداد الاشتراكات لا لتعثر مالي ولكن لدفع الاتحاد لتجميد عضويتها لتدعي بدورها أن المجموعة العربية تمارس بحقها الاضطهاد وتسيطر علي قرارات الاتحاد. الطريف أن عودة إسرائيل جاءت بعد قيام ألمانيا بالتكفل بسداد المتأخرات المستحقة مما جعل البعض يصف ذلك بأنه يأتي في إطار تكفيرها عن سيئاتها في حق الصهيونية!! غير أن المفاجأة كانت سقوطا ذريعًا لإسرائيل في انتخابات المكتب التننفيذي حيث احتل مرشحوها المركز رقم 26 وهو المركز الأخير حيث يحصل علي العضوية أصحاب المراكز ال16 الأولي. ويضم الاتحاد الدولي 600 ألف صحفي يعملون ب120 دولة حول العالم وتأتي هذه النتيجة في صالح جيم بوملحة رئيس الاتحاد الذي كان يعاني في الدورة السابقة من تنامي نفوذ إيدين وايت الأمين العام المؤيد لإسرائيل. وانعكست النتائج سريعًا علي البيان الذي أصدره الاتحاد الدولي لإدانة المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية المحتلة للمدنيين في المياه الدولية والقرصنة علي أسطول الحرية حيث وصف البيان الاعتداء الإسرائيلي بالوحشي مطالبًا بتحقيق دولي شامل وعاجل ومستقل لضمان مصداقيته.