وسط عدد محدود من شباب الحركات الاحتجاجية وفي غياب كامل لجميع قيادات الجمعية الوطنية للتغيير زار المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة النووية د.محمد البرادعي مصر القديمة أمس وشاهد الكنيسة المعلقة والمتحف القبطي بمنطقة مارجرجس ثم توجه إلي مسجد عمرو بن العاص. اللافت أن البرادعي التزم الصمت طوال جولته ومسيرته التي بدأت من أمام مسجد عمرو بن العاص ثم توجه سيرا علي الأقدام إلي المتحف القبطي والذي استمر فيه قرابة الساعة وربع الساعة وبعدها خرج إلي الكنيسة المعلقة وسط عدد لا يزيد علي خمسين شخصا بينهم عدد كبير من الصحفيين والمصورين، في حين ارتدي الشباب المرافق له كالعادة قمصانًا مرسومًا عليها نضارة وشارب البرادعي، في حين لم يظهر أي أحد من قيادات جمعية التغيير التي أسسها. ورغم أن الكنيسة المعلقة يجري بها أعمال ترميمية إلا أن البرادعي ومرافقيه أصروا علي الدخول رغم تحفظ العاملين بالكنيسة علي أساس أن الوضع داخلها لا يتحمل تواجد مجموعة من الأفراد خشية إفساد عملهم، وبعدها خرج عائدا إلي مسجد عمرو بن العاص سيرًا علي الأقدام حيث قابل جورج إسحق القيادي بحركة كفاية ودخلا معا إلي المسجد حيث انتظر لصلاة الظهر وبعدها غادر المكان. وحاول مرافقو البرادعي من الشباب لفت الأنظار وتعويض مقاطعة الجمعية بالهتاف للبرادعي وجمعيته شاركهم فيها جورج إسحق، في حين لم تلق الجولة أي استجابة من سكان المنطقة. اللافت أنه خلال الجولة وتحديدًا أثناء ذهابه إلي المعبد اليهودي قابل أحد القساوسة الذي رفض أن يصافحه مبتعدًا عنه دون الالتفات لمن حوله، كما أن أحد العاملين بالبازارات الموجودة هناك قال: «الناس دي مورهاش إلا المظاهر والتصوير أمام الكاميرات وبعدين إيه علاقة التغيير بالكنيسة؟!».