تجاهلت واشنطن جهود البرازيل وتركيا لابرام اتفاقية للوقود النووي لايران قائلة انه لابد ان تواجه طهران عقوبات جديدة من الاممالمتحدة بأسرع ما يمكن بسبب انتهاكاتها النووية المتزايدة. وقال مسئولون امريكيون كبار ان اتفاقية تبادل الوقود التي كشفت البرازيل وتركيا النقاب عنها في 17 مايو لم تتناول المخاوف الاساسية من ان البرنامج النووي الايراني يهدف الي انتاج اسلحة، موضحين ان الاتفاقية المقترحة جاءت متأخرة قليلا ولا يمكن ان تؤدي الي كسب الوقت بالنسبة لايران. وأشار مسئول الي انه عندما طرحت فكرة الوقود لاول مرة كان لدي ايران ما يقدر بنحو 1200 كيلوجرام من اليورانيوم ولكنها زادت منذ ذلك الوقت هذه الكمية مرتين تقريبا. وهذا يعني انه اذا ارسلت ايران الي الخارج بعضا من هذه الكمية فسيظل لديها ما يكفي لصنع سلاح نووي . وقال جي. بي كرولي المتحدث باسم الخارجية الامريكية ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستلتقي مع وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في واشنطن يوم الثلاثاء لتبادل الاراء بشأن ايران. ولكن المسئولين الامريكيين الكبار اوضحوا ان اقتراح الوقود الجديد لن يبطئ بأي حال الحملة التي تقودها واشنطن لفرض عقوبات جديدة من الاممالمتحدة علي ايران مع توقع طرح مشروع القرار الخاص بذلك علي مجلس الامن الدولي بكامل اعضائه في غضون اسابيع. علي صعيد آخر اعتبر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أن الاتفاق الثلاثي بين إيران وتركيا والبرازيل يمثل فرصة للتعاون وبناء الثقة لدي جميع الأطراف. كما أعلن العميد احمد وحيدي وزير الدفاع الايراني انه سيتم قريبا تزويد القوات المسلحة بمعدات جديدة من بينها زوارق وغواصات.