خسارة مصر لتنظيم كأس العالم 2010 وحصولها علي حق المونديال الشهير لم تكن تأثيراتها فقط علي الشارع الرياضي ولكن امتدت لنواحي اقتصادية أخري ففي الإسكندرية تسببت خسارتنا في تنظيم كأس العالم لتوقف العمل بأحد أهم الفنادق الحديثة وهو فندق شيراتون العجمي، الذي تم بناؤه في منطقة العجمي هانوفيل علي البحر مباشرة وأصبح الفندق الآن معروضاً للبيع في مزايدة علانية. ويقول حمادة صلاح الخبير المثمن أن الفندق بدأ العمل به منذ 2001 بعد أن أعلنت مصر أنها سوف تتقدم بملفها للفوز بتنظيم كأس العالم 2010 ولذلك رأت شركة مكة للاستثمار العقاري المالكة للفندق الشروع في بناء الفندق ليكون جاهزا للعمل فور فوز مصر بشرف تنظيم كأس العالم وانتهت بالفعل من تجهيزاً الفندق الذي يعد ثاني أكبر فندق في الإسكندرية بعد فندق سان استيفانو حيث يضم 775 غرفة و4 أجنحة ملكية مكيفة بأحدث نظم التكييف المركزي وذلك علي مساحة 10 آلاف متر مربع بارتفاع ستة أدوار وأرض ويضم الفندق الذي يطل علي البحر بطول 175 متراً هي طول واجهته ثلاثة حمامات سباحة وستة مطاعم وملحق به مارين لليخوت حيث كان مخططاً أن يتم أيضا تنظيم رحلات قصيرة لليخوت ومطاعم عائمة في عرض البحر وناد صحي ومحال تسوق لأشهر الماركات العالمية، كما أنه يتميز بطابع معماري جذاب وراق ولكن بعد إعلان الخسارة وعدم فوزنا بتنظيم المونديال عام 2004 أصيبت عزيمة الشركة بالفتور وتوقف العمل في الفندق رغم أنه أصبح جاهزاً علي الافتتاح والعمل كفندق خمس نجوم، ولكن الشركة المنفذة رأت أنه يجب عليها عرضه للبيع لأنها تريد الاستفادة من عائد بيعه في مشروعات معمارية أخري في المدن الجديدة للمشاركة في برنامج إسكان الشباب الذي وضعه الرئيس مبارك، وأشار حمادة إلي أن هناك عدة عروض أجنبية وعربية من المانيا وقطر والإمارات تقدمت لشراء الفندق وأخرها العرض الالماني الذي أراد الشراء بمبلغ 200 مليون دولار، ولكن لأسباب فنية رفضت الشركة المالكة العرض ولذلك سيجري قريبا إجراء مزاد علني لبيع الفندق بعد كثرة العروض المتقدمة لشرائه ولذلك فإن السعر المقرر كثمن مبدئي لن يقل عن 850 مليون جنيه مصري، خاصة أن هذا ما يمثل القيمة العقارية وموقع الفندق وطاقته الفندقية.