رغم التناقض الصارخ بين السلفية والشيعة وتكفير كل منهما للآخر، إلا أن احد مشايخ جماعه أنصار السنة السلفية رفض ذكر اسمه كشف لنا عن ان الجماعة تروج كتبا لمؤلفين شيعة تحت دعاوي "نشر الفكر الوسطي"مثل كتاب "تضاد مفتاح الجنان مع آيات القران" وهو من تأليف آيه الله العظمي سيد ابو الفضل بن الرضا البرقعي القمي وكتاب "الشيعة والتصحيح" للشيخ موسي الموسوي، وقال إن الجماعة تتبني نشر هذين الكتابين وغيرهما من خلال إدارة الدعوة بها. يستعرض المؤلف الايراني سيد ابو الفضل القمي في مقدمة كتابه الذي تنشره «انصار السنة» وحصلت «روزاليوسف» علي نسخة منه سيرته الذاتية وكيف درس علي يد العالم الشيعي الشهير الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي، كما يستشهد بعبارات المديح التي قالها كبار مشايخ وقادة الشيعة فيه بداية من الخوميني قائد الثورة الايرانية ومرورا بآية الله يعتمدي وآية الله الحلاتي وشريعتمداري وغيرهم، كما يعرض أهم ملامح حياته الثورية. تدور فكرة الكتاب حول الرد علي كتاب "مفاتيح الجنان" الشيعي وكيف ان غالبية ما جاء فيه يتعارض مع ايات القرآن وهو كتاب يتعلق بزيارات القبور والأضرحة وغيرها من الطقوس والمعتقدات الشيعية الخاطئة والتي يشترك بعضها مع بعض المعتقدات عند اتجاهات سنية كالصوفية، واللافت انه لا يتعرض للإشكاليات الأكبر ونقاط الخلاف الرئيسية بين السنة والشيعة، رغم نقده للعادات الشيعية إلا أن مؤلفه يؤكد باستمرار كونه من رموز الشيعة. تدور فكرة الكتاب الثاني "الشيعة والتصحيح.. الصراع بين الشيعة والتشيع" حول التقريب بين السنة والشيعة ويقول مؤلفه موسي الموسوي: إن أسباب الشقاق السني الشيعي ليس مسألة الخلافة في ذاتها أو أن علياً أولي بالخلافة من غيره، بل هو موقف الشيعة من الخلفاء الراشدين، إذ ان الشيعة الإمامية وقعت في الخلفاء تجريحاً وانتقاصاً فكانت الفتنة، ويتناول المؤلف قضية الولاية مشيرا إلي انها بدعة كما يتعرض لعدد من الموضوعات الاساسية في الفكر الشيعي كالتقية والإمامة وتحريف القرآن وغيرها، موضحا خطأ هذه الاعتقادات. المصدر نفسه اكد ان مجلس إدارة أنصار السنة ناقش في اجتماعه قبل الأخير وسائل البحث عن مصادر تمويل بديلة بعد صدور قرار من جهات رسمية بوقف وعدم قبول اي تبرعات خارجية او داخلية ترد للجماعة بعد ورود معلومات تؤكد دخول أموال إلي صندوق الجماعة من جمعيات خيريه في مصر والخارج بلغت حوالي 200 مليون دولار. وأشار المصدر إلي أن نسبة كبيرة من هذه الأموال تأتي عن طريق جمعيات ومؤسسات خيرية من دول الخليج كقطر والكويت والسعودية والامارت وغيرها، وأهمها جمعية دار البر الاماراتية وجمعية قطر الخيرية بجانب جمعيات كويتية مثل "إحياء الترث" و"فلوي" و"الإصلاح" إلي جانب عدد من الجمعيات الخيرية السعودية، وتأتي الأموال في شكل دعم لمشروعات او إصدار كتب، لافتا إلي ان بعض الأموال الواردة يكون من أموال الشيعة في الخليج وإيران ويجري تحويلها عن طريق دول أوروبية مثل بريطانيا وألمانيا.