الحياة الاصطناعية ممكنة و شكلها الاول يشبه شكل العين،فبعد خمسة عشر عاما من الابحاث و التجارب و بتكلفة بلغت أكثر من 40مليون دولار تمكن فريق علمي بمختبرات معهد كريج فنتر الأمريكي من إنتاج أول خلية حية لبكتيريا صناعية. وقد تم الإعلان علي هذا الحدث العلمي الخميس علي لسان العالم البيولوجي، كريج فينتر، الذي يقود فريق العلماء الباحثين، حيث قال رغم أن هذه خطوة صغيرة، لكنها تسمح بإحداث تغيير في الفلسفة والتفكير.لذلك فإن الأمر يسلط الضوء علي جوانب جديدة من أسرار الحياة، وفي معرض إعلانه عن دراسته البحثية التي نُشِرت في مجلة العلوم، قال فينتر : ندخل الآن حقبة لا يقيدها إلا خيالنا. وقد قام فينتر وطاقمه البحثي في معهد كريج فينتر في مدينة روكفيل بولاية ماريلاند الأميركية، يمضون في مساعيهم لتحقيق هذا الهدف منذ أكثر من خمسة عشر عاما ً بتكلفة قدرها 30 مليون إسترليني. الخلية الصناعية وقد قام هذا الطاقم في بداية الأمر بإجراء تسلسل للشفرة الوراثية لبكتيريا Mycoplasma genitalium وهي أصغر بكتيريا في العالم وتعيش لدي الماشية والماعز ثم قاموا بتخزين ما خلصوا إليه من معلومات علي كمبيوتر. وبعد ذلك، استعانوا بالشفرة الحاسوبية بغية نسخ الحمض النووي اصطناعيا ً في المعمل، ثم أدخلوا عليه تعديلات طفيفة ب علامة مائية، مما جعله مميزاً عن الحمض النووي الطبيعي الأصلي. ثم قاموا في المرحلة الأخيرة بتطوير تقنية تعني بتجريد خلايا البكتيريا من كل ما يوجد بها من حمض نووي واستبدلوه بالشفرة الاصطناعية الجديدة. وبعد ذلك تم التمهيد للخلية الاصطناعية الناتجة عن تلك العملية، ثم بدأت تتكاثر. وهنا قالت المواقع العلمية: إنه ينظر إلي القدرة علي التكاثر والتوالد علي أنها بمثابة التعريف الأساسي للحياة. وقد أجري دكتور فينتر في هذا السياق مقارنة بين جهده البحثي وبين العملية التي يتم من خلالها تصنيع الحاسوب. حيث شبَّه تخليق الحمض النووي الاصطناعي بتطوير البرمجيات اللازمة لنظام التشغيل. وعملية تحويله إلي خلية بالعملية التي يتم من خلالها تحميل البرمجيات علي الجهاز وتشغيل البرنامج. وتمضي المواقع العلمية لتنقل في هذا الإطار عن فينتر، قوله :هذه هي أول خلية اصطناعية يتم تصنيعها، ونحن إذ نطلق عليها لفظة ( اصطناعية ) لأن الخلية مشتقة تماما ً من كروموسوم اصطناعي، ومُصنّعة من أربع زجاجات من المواد الكيميائية علي جهاز للمزج الكيميائي، وتبدأ بمعلومات مسجلة علي كمبيوتر. وقد أصبحت تلك الآلية وسيلة قوية للغاية يمكن الارتكاز عليها عند محاولة تصميم ما نريد أن يقوم به علم الأحياء.يقول الدكتور كريج فنتر: نحتاج إلي أدوات علمية جديدة.. وتُعد البيولوجيا إحدي هذه الوسائل لتوفير هذه المصادر الجديدة للوقود بالتقاط ثاني أوكسيد الكاربون، مصادر غذائية جديدة و مصادر جديدة للادوية، ولقاحات جديدة. الرئيس الأمريكي أوباما طلب من لجنة خاصة رئاسية ان تعد دراسة عن جميع جوانب الحياة الاصطناعية. يمكنك الاطلاع علي مزيد من المعلومات في موقع : http://www.capgemini.com/