ما بين الوصفات السحرية والتقليدية والحبة الصفراء وغيرها من الامور حكي مرضي الكبد الذين تم شفاؤهم من المرض تجربتهم مع فيروس سي في حادثة هي الاولي من نوعها حيث اقامت جمعية مرضي الكبد بالدقهلية مؤتمراً طبياً استعرض من خلاله المرضي تجربتهم واهم الدروس المستفادة من هذه التجارب خلال السنوات الثلاث الماضية وذلك في اطار فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للالتهاب الكبدي. وفجرت سماح 27 عاماً مفاجأة من العيار الثقيل اثناء سرد تجربتها حيث اكدت اصابتها بالفيروس اثناء اجراء عملية ولادة قيصرية داخل أحد المستشفيات الكبري وقالت "رفضت تناول الاعشاب والسماع للوصفات التقليدية وواظبت علي العلاج والالتزام بما يطلبه مني الطبيب الي ان شفيت من المرض ولم يرتد حتي الان وعلي مدار السبع سنوات الاخيرة". وعلي النقيض قال عم شنودة "تناولت كافة الوصفات الطبية وغير الطبية وتناولت الحبة الصفراء للعلاج من الفيروس وتشاجرت مع الطبيب كثيرا لرغبته في انقاص وزني ورفضي المستمر لتلك الفكرة الي ان استسلمت في النهاية وانقصت من وزني الذي ساعدني علي الشفاء من المرض بالاضافة الي العلاج بالانترفيرون طويل المفعول. أما سيد فهو مدرس كان يعالج مع 10 من زملائه من الفيروس وفوجئ بنسبة الشفاء من المرض التي وصلت الي 80% وذلك بعد اجراء التحاليل الطبية وأخذ حقن الانترفيرون. وعلق الدكتور جمال شيحة أستاذ الكبد في المنصورة والطبيب المعالج لتلك الحالات قائلا" إن الهدف من ذلك المؤتمرهو توضيح الصورة الحقيقة للمرض من خلال المرضي الذين اثبتو بالأدلة ان فيروس سي قابل للشفاء بنسبة مرتفعة ونود ان نشيد بالمشروع القومي الذي ساهم بفاعلية في توفير العلاج وساعد علي شفاء آلاف المرضي منذ اطلاقه وعلي الرغم من الالتهاب الكبدي سي مرض خطير الا أن المريض لا يجب أن يصاب بالذعر عند معرفته بالإصابة لأن المواظبة علي تلقي العلاج الصحيح تساهم في تحقيق الشفاء لافتا الي ضرورة الابتعاد عن علاجات فيروس سي مجهولة المصدر أو التي لم تثبت فعاليتها. واصطحب الدكتور شيحة المرضي والحضور لزيارة معهد بحوث أمراض الكبد في المنصورة والذي تم بناؤه بتكلفة 110 ملايين جنيه بالمجهودات الذاتية علي مساحة 3 ألاف متر مربع والذي تم بناؤه علي أحدث مستوي من التكنولوجيا العلمية وبناء جدران المعهد من مواد غير قابلة للاشتعال ومن المقرر أن يكون ذلك المعهد قبلة لجميع المرضي من داخل وخارج المنصورة حيث سيقضي علي قوائم الانتظار.