قاد الأورجواياني دييجو فورلان فريقه أتليتكو مدريد للتتويج بلقب الدوري الأوروبي بالفوز 2 - 1 علي فولهام الإنجليزي الذي يملكه رجل الأعمال المصري محمد الفايد. وسجل فورلان هدفي أتليتكو في الدقيقتين 32 - 116 بينما سجل هدف فولهام الوحيد سيمون ديفيز في الدقيقة 37 . وحصد أتليتكو لقب الدوري الأوروبي للمرة الأولي في تاريخه، ليصبح لقبه الأوروبي الثاني بعد كأس الكؤوس الأوروبية عام 1961 . ونجح أتليتكو في حفظ ماء وجه الكرة الإسبانية أوروبيا بعدما ودع الثنائي ريال مدريد وبرشلونة دوري أبطال أوروبا رغم المصاريف الباهظة التي أنفقاها. بدأ أتليتكو مدريد اللقاء بهجوم ضاغط من البداية بفضل تواجد فورلان وسيرجيو أجويرو في الهجوم وخلفهما الثنائي خوسيه أنطونيو رييس وسيماو سابروسا. هدف التعادل لفولهام وحاول أتليتكو افتتاح النتيجة في أكثر من مناسبة إلا أن محاولات فورلان ورييس فشلت في هز شباك الإنجليز. وتماسك دفاع فولهام أمام هجمات الإسبان في الدقائق الأولي حتي منتصف الشوط عندما افتتح فورلان النتيجة بعدما تابع تسديدة أجويرو وحولها علي يسار مارك شوارزير حارس الإنجليز. ورد فولام سريعا وأدرك التعادل عبر ديفيز الذي قابل عرضية من الجانب الأيمن وسددها علي الطائر إلي داخل المرمي. وفي الشوط الثاني تماسك فولهام ونجح في السيطرة علي الكرة في منتصف الملعب وتهدئة إيقاع اللعب مع تشكيل بعض الخطورة علي دفاعات أتليتكو بفضل تحركات داميان داف وديفيز. ولم تسفر محاولات فولهام عن جديد في ظل تألق باولو اسنساو لاعب ارتكاز أتليتكو الذي تمكن من تعطيل العديد من الهجمات قبل الوصول للمناطق الخطيرة. بطل الليلة ونشط أتليتكو في الدقائق الأخيرة عبر فورلان الذي تحرك ببراعة وشكل خطورة كبيرة علي دفاعات فولهام ولكن دون جدوي، ليلجأ الفريقان إلي وقت إضافي. وفي الوقت الإضافي فرض أتليتكو سيطرة مطلقة علي مجريات المباراة بعدما تراجع أداء فولهام ووضح بشدة فارق اللياقة البدنية للفريق الإسباني. وأضاع أجويرو فرصة مؤكدة في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي الأول بعدما سدد عرضية فورلان الأضية من داخل الست ياردات في الشباك من الخارج. وفي الشوط الإضافي الثاني تمكن فورلان من تسجيل هدف الفوز بعدما حول عرضية أجويرو الأرضية بوجه قدمه الخارجي إلي داخل الشباك. وحافظ أتليتكو علي تفوقه في الدقائق المتبقية وأضاعها ليحرز لقبه الأوروبي الثاني في تاريخه.