قاد الأوروجواياني دييجو فورلان فريقه أتليتكو مدريد لإنجاز تاريخي بعد أن حقق ثاني ألقابه الأوروبية بالفوز علي فولهام في نهائي بطولة الدوري الأوروبي 2-1 في المباراة التي جمعت بينهما مساء الأربعاء علي ملعب هامبورج أرينا. سجل فورلان هدفي الفريق الإسباني في الدقيقتين 31، 117 فيما أحرز الويلزي سيمون ديفز هدف فولهام الوحيد في الدقيقة 38. بدأ الشوط الأول بضغط من اتليتكو مدريد رغبة في احراز هدف مبكرا واستغلال التأمين الدفاعي الذي يعتمد عليه فولهام. اعتمد الفريق الإسباني بشكل كبير للغاية علي التسديدات البعيدة التي لم تزعج الحارس الاسترالي شوارزر الذي تعامل مع اغلبها بنجاح. في الدقيقة الثانية عشر يعلن اتليتكو مدريد عن نفسه بقوة من خلال القناص الأوروجواياني دييجو فورلان الذي تسلم كرة داخل منطقة الجزاء وسدد باتجاه الزاوية اليسري لحارس فولهام إلا أنها اصطدمت بالقائم وخرجت إلي ركلة مرمى. بعدها بثلاث دقائق يحصل أوفالوسي المدافع التشيكي علي خطأ لمصلحة أتليتكو مدريد علي حدود منطقة جزاء فولهام ويسدد الإسباني الدولي رياس بقوة ولكن الحارس شوارزر يتصدى لها بنجاح. أما أول ملامح الخطورة للفريق الإنجليزي فلم تظهر قبل الدقيقة 17 حينما سجل لاعب الوسط المجري جيرا بقوة لتمر فوق عارضة دي جيا الحارس الدولي الشاب في صفوف اتليتكو. وكرر اللاعب نفسه التسديدة في الدقيقة 25 ولكن هذه المرة بين يدي الحارس، ويرد الأرجنتيني الخطير أجويرو مهاجم اتليتكو مدريد بمراوغة ناجحة لأربعة لاعبين من دفاع فولهام قبل أن يرسل عرضية قوية غير متقنة يشتتها الدفاع الإنجليزي. وجاءت الدقيقة 31 لتعلن عن الهدف الأول في المباراة وكان من نصيب دييجو فورلان مهاجم أتليتكو حيث نفذ الفريق الإسباني جملة رائعة بدأت من الظهير الأيمن رياس إلي لاعب الوسط البرتغالي سيماو ومنه إلي أجويرو الذي مرر ببراعة إلي فورلان ليسجل الهدف الأول بعد أن وجد نفسه شبه منفرد بالحارس. الهدف أثار بعض الشكوك حول صحته بدعوى وجود فورلان متسللا عند تسلمه تمريرة أجويرو. لم يسلم الفريق الإنجليزي الراية وحاول التعويض ونجح في ذلك في الدقيقة 37، حيث تسلم المهاجم زامورا كرة سهلة داخل منطقة جزاء اتليتكو وبدلا من ان يسدد مرر إلي جيرا الذي أرسل كرة عرضية متقنة إلي الويلزي سيمون دافيز الذي سدد بقوة من الوضع طائرا في مرمى دي جيا معلنا عن التعادل. بعد الهدف حاول الفريق الإسباني العودة للتقدم مرة أخرى ولكن صافرة الحكم الإيطالي ريزولي أنهت الشوط الأول بنتيجة التعادل. في الشوط الثاني انقلب الوضع تماما وبدأ فولهام بضغط مكثف علي اتليتكو مدريد ولكن الخطورة الحقيقية لم تأت بشكل واضح في هجمات الفريق الإنجليزي، باستثناء كرة وحية كاد أن ينفرد من خلالها المجري جيرا بالمرمى الإسباني لولا يقظة الحارس دي جيا. ودفع روي هدجسون المدير الفني لفولهام بالأمريكي كلينت ديمبسي في بداية هذا الشوط ليمثل محور الخطورة للفريق الإنجليزي. وعاد اتليتكو للتفوق من جديد ولكن علي فترات، ولكن الظاهرة الأبرز في الفريقين كانت عدم استغلال الضربات الحرة التي تتاح علي حدود المنطقة سواء من أتليتكو مدريد أو من فولهام. تمركزت خطورة الفريق الإسباني في الشوط الثاني في الحلول الفردية عن طريق رياس وأجويرو وفورلان بعد خروج البرتغالي سيماو. استمر الموقف دون جديد حتى انتهي الشوط الثاني بتعادل إيجابي 1-1 ويلجأ الفريقان إلي أشواط إضافية لحسم الفائز باللقب الأوروبي. في الشوط الإضافي الأول لم يتغير الموقف كثيرا ولكن الدقيقة 105 من عمر المباراة كادت أن تحسم الفوز لمصلحة أتليتكو عندما توغل فورلان برشاقة داخل دفاعات فولهام وأرسل عرضية أخطأ الثنائي سالفيو وأجويرو التعامل معها ومرت بغرابة شديدة بجوار القائم. في الشوط الإضافي الثاني اتيحت لفولهام ركلتين حرتين علي حدود منطقة جزاء أتليتكو مدريد ولكن لم يتم استغلالهما بشكل جيد. وفي الدقيقة 117 ينجح الأوروجواياني الخطير في خطف الهدف الثاني القاتل من تمريرة ساحرة من أجويرو أرسلها بشكل رائع إلي داخل الشباك محرزا الهدف الثاني. لم تفلح الدقائق الأخيرة في انقاذ آمال فولهام في التعادل وينتهي اللقاء باللقب الأوروبي الثاني لأتليتكو مدريد بعد أن فاز بكأس الكئوس تحت المسمى القديم عام 1962. في المقابل اكتفى فولهام بالإنجاز التاريخي والوصول إلي النهائي الأوروبي حيث يخلو سجله من أي ألقاب أو بطولات محلية أو أوروبية