الخرطوم وكالات الأنباء اعتبرت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور طلب الحكومة السودانية من الانتربول الدولي إلقاء القبض علي زعيم الحركة خليل إبراهيم خطوة غير ناضجة من الحكومة، وقال أحمد حسين آدم المتحدث باسم الحركة في تصريح ل«روزاليوسف» إن هذه الدعوي تحمل استفزازا لانها تزامنت مع مباحثات رفيعة تقوم بها الحركة مع المسئولين في القاهرة. وكان موقع إلكتروني مقرب من الاستخبارات السودانية قد أعلن أمس أن وزير العدل السوداني عبدالباسط سيدرات طلب من الشرطة الدولية الانتربول إلقاء القبض علي خليل ابراهيم الموجود في القاهرة علي خلفية اقتحامه للعاصمة أم درمان عام 2008 تمهيدا لاحالته للقضاء ومحاكمته. وبينما رفض خليل إبراهيم التعليق علي طلب الحكومة السودانية قال أحمد حسين إنها خطوة من الحكومة المركزية للتغطية علي مشاكل كثيرة لها في دارفور من بينها الهزائم المتكررة في ميدان دارفور وتساءل حسين عن توقيت اصدار هذا الطلب اثناء مباحثاتهم في القاهرة رغم أن السودان لم تطلب القبض علي خليل إبراهيم أثناء تواجدهم في الدوحة. وكشف المتحدث باسم الحركة في اتصاله ل«روزاليوسف» عن نتائج لقاء وفد الحركة الذي يرأسه خليل إبراهيم مع الوزير عمر سليمان أمس الأول وقال إن المباحثات جيدة جدا وعكست فهماً عميقاً جدا من الحكومة المصرية لمساعدة كل الاطراف السودانية لبحث مخرج لمشاكله الداخلية. وقال إنهم حريصون علي التعاون مع مصر كاشفا أنهم سيتقدمون اليوم برؤية مفصلة للقيادة المصرية حول الوضع الميداني في دارفور وآلية وقف اطلاق النار، بجانب رؤية أخري عن الوضع السياسي، مشيرا إلي أنهم ترحموا في لقاءاتهم مع المسئولين بالقاهرة علي دماء الشهيدين المصريين بدارفور وقال إنهم قتلوا في منطقة تتبع لسيطرة الحكومة ويطالبون بمحاكمتهم. من جانبه وضع الجيش الشعبي لجنوب السودان ولاية جونقلي تحت الحصار تمهيدا لاجتياحها في خطوة أخيرة لاجتثاث قوات الفريق المتمرد «جورج أطور». وذكرت صحيفة «الانتباهة» السودانية اليومية إن الجيش الشعبي دفع بأكثر من 15 ألف جندي ناحية الولاية في محاولة أخيرة لوضع حد لتمرد الفريق «أطور» علي قيادة الجيش في حين وضع «أطور» قواته علي أهبة الاستعداد وأعلن حالة الطوارئ بين جنوده وسط توقعات باندلاع أكبر عملية قتال منذ توقيع اتفاق نيفاشا بالاقليم. وأضاف أحمد حسين: إن مصر تدعم خيار الوحدة وتسعي لها مع جميع الأطراف حالياً، مشيراً إلي أن لجوءهم إلي القاهرة جاء نتيجة لقناعتهم بأهمية الدور الذي تلعبه في المنطقة، مشيراً إلي أنهم لم ينسحبوا من مفاوضات الدوحة.