بقلم - لطفى النميرى هناك مقولة تتردد بين الناس وعلي ألسنتهم هي: «أخلص النية لله تعالي.. واحذر الرياء في القول والعمل». وبعيدا عن خلط الدين بالسياسة، أري أن بعض الفنانين في مصر تم اختيارهم ليكونوا سفراء للنوايا الحسنة لدي بعض الدول الغربية، ومن هنا أتساءل: لماذا لا يتم تفعيل دور الكاهن ليكون سفيرا للنوايا الحسنة في الخارج؟ ليس بالمعني المفهوم للمشاركة السياسية، وإنما يجب علي الدولة أن تطلب من السلطة الدينية ترشيح كهنة وخاصة الذين يعملون في وسائل الإعلام وكمتحدث إعلامي، ليصدر به قرار «سفير للنوايا الحسنة» ليكون له تمثيل ديني في الخارج، وذلك لتقريب وجهات النظر وتفعيل آلية الحوار في القضايا الدينية والوطنية والاجتماعية والإنسانية والثقافية المهمة.. لنشر المحبة والسلام، ودعم أواصر التعاون والترابط بين مصر والشعوب، فمن التعددية للنوايا الحسنة التسامح والمصالحة بين الأطراف المتخاصمة والمتنازعة، والسعي للحد من الارهاب ووضع منهجية لحل الأزمات والمشكلات فالكاهن الإعلامي المخضرم ليس بمثابة راع في كنيسة فقط بقدر ما هو «مرشد» روحي يؤخذ برأيه فمنه نتعلم المشورة ونقيم الأمور من أجل البنيان وللصالح العام، لأنه في رأيي هو سفير للمسيح يجول يصنع خيرا، وليس ككاتب صحفي ديني نستنير بفكره، وإنما يتجاوز هذه الثوابت. لهذا يتطلب من الكاهن السفير تقديم تقارير ثرية ونقية عن النوايا الحسنة، وبالتأكيد ستكون بمثابة سلاح ذي حدين علي الأقل لتخفيف البؤس عن بني البشر، وللنهوض بممارسات تحقق التقدم المنشود، تبني ولا تهدم، وللقضاء علي أي سلبيات وبخاصة الشائعات. إن سماحة الأديان تتطلب ذلك إزاء أي إفرازات للأحداث لدعم الحقوق في أي مجتمع كان ومازال يعاني منها، فالوعي بالنوايا الحسنة عملة نادرة ومن يجدها وهموم العالم كثيرة ومعظمها علي صفيح ساخن. ومن هذا المنطلق لنجرب ونفعل دور الكاهن في التمثيل الروحي لدي الدول ليكون سفيرا للنوايا الحسنة عن وطنه مصر.. متي؟!