تنفرد «روزاليوسف» بنشر التفاصيل الكاملة لمخطط تحويل مدينة رشيد إلي متحف إسلامي مفتوح تنفيذاً لتوجيهات الرئيس مبارك، المخطط فاز بجائزة المدن والعواصم الإسلامية للتخطيط للعام الحالي 1430 هجرية - 2010 ميلادية والتي من المقرر أن تتسلمها هيئة التخطيط العمراني التابعة لوزارة الإسكان خلال أيام في مؤتمر يعقد بالدوحة. وأقر المجلس الأعلي للتخطيط العمراني برئاسة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء المخطط مؤخراً وذلك في إطار توجيهات الرئيس مبارك للحكومة بإحداث التنمية العمرانية بالمدن ذات الطابع الخاص مثل مدينتي رشيد والأقصر. ويقوم المخطط علي الاستفادة من الآثار الإسلامية في المدينة ويضم 14 مسجداً و22 منزلاً أثرياً وقلعة وبوابة تاريخية وحماماً تاريخياً وطاحونة قديمة حيث تنتشر هذه الآثار في منطقة وسط المدينة ويتم ربطها عن طريق محاور وطرق يمكن أن تمثل قلباً سياحياً أثرياً في منطقة وسط المدينة. ويشمل التخطيط وعملية تنمية المدينة وضع خطة للاستفادة من واجهة البحر الممتدة من منطقة رشيد بحيث يتم إنشاء منطقة سياحية تشمل مقترحات منها إنشاء ميناء لليخوت وفنادق ومناطق ترفيهية بحيث يمكن أن تكون مناطق جذب سياحي. كما يقوم المخطط أيضا علي الاستفادة من الجانب الريفي والزراعي حيث يمكن الاستفادة من منطقة المليون نخلة والبيئة المتميزة بها والشكل الريفي للمنطقة المحيطة بالمدينة حيث تبلغ التكلفة التقديرية لتنفيذ المخطط ملياري جنيه. ويقول الدكتور مصطفي المدبولي رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني أنه من المقرر الانتهاء خلال 2011 من جميع أعمال ترميم وتطوير الشوارع والمناطق الأثرية ليتم بعدها إعلان مدينة رشيد متحفاً إسلامياً مفتوحاً في حين يتم تنفيذ كامل المخطط بأركانه الأربعة خلال 5 سنوات. تطوير العشوائيات وأوضح المدبولي أنه سيتم خلال المخطط تطوير العشوائيات وتحزيمها وإعادة تخطيط المناطق العشوائية بما يتماشي مع الشكل الجديد للمدينة مع الاهتمام بالمرافق والخدمات الأساسية لتطوير حياة سكان رشيد بالتعاون مع محافظة البحيرة مشيدا بتعاون اللواء محمد شعراوي محافظ البحيرة في هذا الإطار. كما يشمل المخطط الذي أعده الدكتور يسري عزام أستاذ العمارة بجامعة الإسكندرية والمستشار المعماري لوزارة الإسكان إنشاء مدينة للحرفيين ومدينة رشيد الجديدة لاستيعاب الزيادة السكانية حتي عام 2027 وتوفير فرص عمل للسكان حتي سنة الهدف. ويقوم المخطط علي 4 محاور الأول هو إعداد المخطط الاستراتيجي العام والمخطط التفصيلي لتنمية المدينة والثاني هو إنشاء مدينة الحرفيين ومدينة رشيد الجديدة والثالث هو تدعيم التنمية السياحية علي ضفاف النيل وبوغاز رشيد والرابع هو الحفاظ علي المباني التراثية والإسلامية في المدينة. الزيادة السكانية ويهدف المخطط الاستراتيجي لمدينة ومركز رشيد إلي تحقيق عدة أهداف أهمها استيعاب الزيادة السكانية حتي عام 2027 والتي من المتوقع أن تصل إلي 117 ألف نسمة، وهو الأمر الذي يتطلب تحديد المشروعات ذات الأولوية التي تعمل علي رفع كفاءة التنمية العمرانية لمركز ومدينة رشيد وتوزيع استعمالات المدينة توزيعاً جيداً لمساحة الكتلة العمرانية للمدينة والتي تبلغ 623.7 ألف فدان بحيث يتم استبدال المنازل الموجودة خلال ال20 سنة المقبلة بمساكن تتراوح ارتفاعاتها بين 5 - 6 أدوار. ويحدد المخطط اتجاهات ومحاور الامتداد العمراني المستقبل للمدينة التاريخية من خلال استيعاب 15% من الزيادة السكانية المستقبلية والتي تقدر ب39.6 ألف نسمة في المتخللات مع توفير امتداد أفقي لاستيعاب 85% من الزيادة المتوقعة بكثافة 150 نسمة في الفدان مما يوجب توفير 244 فدانا منها حوالي 15 - 20% غرب المدينة التاريخية وحوالي 65% بمدينة الحرفيين ورشيد الجديدة. ويشمل المخطط إحداث تنمية سياحية علي ضفاف النيل بطول 8 كيلو مترات حيث يتم نقل مصانع الطوب الملوثة للبيئة «تلوث هواء ومياه النيل» وعددها 22 مصنعاً إلي مدينة الحرفيين ورشيد الجديدة واستغلال الأراضي التي سيتم إخلاؤها في نشاطات سياحية وترفيهية بطول 8 كيلو مترات مقدراً مساحة الأراضي التي يمكن استثمارها من 130 - 200 فدان وبتكلفة تقديرية للمشروع حوالي 50 مليون جنيه تمثل البنية الأساسية والخدمات والطرق بما يتماشي مع النظرة المستقبلية للمنطقة. كما يركز المخطط علي تدعيم النشاط الاقتصادي متمثلاً في تنمية صناعة مراكب الصيد واليخوت السياحية عن طريق تخطيط منطقة لبناء المراكب وتدعيمها بالخدمات اللازمة بتكلفة تقديرية 3 ملايين جنيه حيث سيتم إنشاء مارينا لليخوت والرياضات المائية مجاورة لمنطقة بناء مراكب الصيد واليخوت تدعيماً للتنمية السياحية «مارينا - كازينوهات ومطاعم وخدمات - بنية أساسية» بتكلفة تقديرية 7 ملايين جنيه. كورنيش النيل كما سيتم من خلال المخطط استكمال تطوير كورنيش النيل برشيد وربط الرافد الدولي بالمدينة بتكلفة تقديرية 20 مليون جنيه وكذلك تطوير شبكات البنية الأساسية «كهرباء - صرف صحي - مياه شرب - طرق» حيث سيتم إنشاء محطات كهرباء ومحطة صرف صحي وصرف صحي بالقري بتكلفة إجمالية نحو 250 مليون جنيه. ويتضمن المخطط وضع استراتيجية بعيدة المدي لنقل الحرفيين والأنشطة الملوثة للبيئة من رشيد التاريخية بإنشاء مدينة الحرفيين ومدينة رشيد الجديدة حيث تبلغ تكلفة المحور الأول نحو 150 مليون جنيه وينتهي المخطط بنهاية 2011 . مدينة الحرفيين وفيما يتعلق بالمحور الثاني والخاص بإنشاء مدينة الحرفيين ورشيد الجديدة فقد وضع اللواء محمد شعراوي محافظ البحيرة خطة شاملة تستهدف نقل جميع الأنشطة التي تمثل مصادر تلوث للبيئة بمدينة رشيد التاريخية، ومن أهم هذه الأنشطة التي سيتم نقلها مصانع الطوب والوكالات ومواقف السيارات والورش والحرفيين وبناء عليه تم وضع استراتيجية نقل هذه الأنشطة في منطقة تبعد 4 كيلو مترات عن رشيد التاريخية وتبلغ التكلفة التقديرية للبنية الأساسية بالمدينةالجديدة 130 مليون جنيه. وسيتم في المدينةالجديدة إنشاء 3873 وحدة سكنية لاستيعاب 16.5 ألف نسمة حيث سيتم تخصيص 160 فداناً للإسكان المتميز والمنتجعات «فيلات» و83 فداناً للإسكان فوق المتوسط و133 فداناً للإسكان المتوسط و108 أفدنة للإسكان الاقتصادي وتخصيص 53 فداناً لإقامة منطقة خدمات. أما المحور الثالث والخاص بتدعيم التنمية السياحية علي ضفاف النيل فهو بوغاز رشيد حيث سيتم توفير 200 فدان لهذا الغرض وتوفير البنية الأساسية والخدمات لها لجذب الاستثمارات في حين سيتم تخصيص 324 فداناً أخري في مشروع تنمية مثلث البوغاز لتحويلها إلي نقطة جذب للسياحة الترفيهية. أما المحور الرابع والخاص بالحفاظ علي المباني التراثية والإسلامية برشيد حيث تعتبر ثاني المدن بعد القاهرة من حيث عدد الآثار الإسلامية في مصر ويبلغ عدد المنازل الإسلامية 22 منزلاً والمساجد 12 مسجداً وحماماً واحداً هو حمام عزوز وطاحونة واحدة هي طاحونة أبوشاهين وقلعة واحدة هي قلعة قايتباي وبوابة واحدة هي بوابة أبوالريش.