بعد هجوم ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما علي فيلم «عصافير النيل» في ختام المهرجان القومي للسينما ومطالبته لوزير الثقافة بأن يوجه الدعم للأفلام بعد تصويرها وليس للسيناريوهات معللاً ذلك بأن الأفلام التي حصدت الجوائز في المهرجانات هي التي لم تدعمها وزارة الثقافة ضارباً مثالاً بفيلم «عصافير النيل» التي دعمته الوزارة ولم يحصل علي جوائز وفي إطار ذلك أكد مجدي أحمد علي مخرج فيلم «عصافير النيل» أنه من الجهل أن يوجه الدعم للأفلام بعد تصويرها وليس قبل لأنه لو كان التمويل متوفراً فماذا يحتاج أصحاب هذه الأفلام بعد تصويرها خاصة أن النسبة المتبقية من تكلفة الفيلم بعد تصويره لا تتعدي 10%. وأضاف: هذه الرؤية تعتبر جهلاً بأحوال صناعة السينما لأنه من المفترض أن يتم مساعدة الأفلام الفنية المختلفة والتي لا تتجه السوق لإنتاجها. وأشار مجدي أن ممدوح الليثي الذي يتكلم عن الدعم وكيفية توجيهه للأفلام بعد تصويرها قام هو بإنتاج ودعم فيلم «واحد - صفر» وهو مجرد سيناريو وقال: يكفي ممدوح الليثي ما خربه في السينما طوال الفترة الماضية وعليه أن يكف يده عنها وأيضا التليفزيون. كما انتقد مجدي الطريقة التي تحدث بها ممدوح الليثي في ختام المهرجان قائلاً: «ليس من الذوق أن أخاطب جهة حكومية وأنا حاصل علي جائزة أمثل بها جهة حكومية أخري وليس من الذوق أيضا أن أنتقد منافسًا لي في نفس المهرجان بشكل علني لأن مثل هذه الأشياء لابد من الحديث عنها بآليات وحيثيات معينة وليس علي الملأ. وأشاد مجدي بموقف وزير الثقافة فاروق حسني حول استمراره في دعم الأفلام قبل تصويرها مؤكداً أنه فنان «فاهم» وواع للأزمة التي يواجهها الفنانون حتي تخرج أفلامهم للنور في ظل أزمة البحث عن دعم وتمويل لكن في نفس الوقت قيادات الوزارة شاخت ويجب استبدالها. وعلي جانب آخر هاجم مجدي الأفلام الفائزة في المهرجان القومي للسينما الذي اختتم أعماله الجمعة الماضية واصفاً هذه الأفلام بأنها تجارية وليست فنية وأن اللجنة التي اختارت هذه الجوائز قد توقف أعضاؤها عن مشاهدة أي سينما حقيقية منذ زمن طويل ومنهم «5» أشخاص لم يمارسوا المهنة منذ عقود وعلي رأسهم المخرج توفيق صالح الذي ابتعد عن الفن منذ 40 سنة وليس من الشرف أن يحظي أي فنان بجائزة من هذه اللجنة وأن جائزة أحسن تصوير التي حصل عليها فيلم «عصافير النيل» قد واجهت معركة خفية لم أعلم بها إلا مؤخراً. كان ممدوح الليثي قد هاجم بشكل علني فيلم «عصافير النيل» وطالب وزير الثقافة بضرورة توجيه الدعم الذي يبلغ 20 مليون جنيه للأفلام المصورة وليس للسيناريوهات واصفاً هذا الدعم بأنه دعم هزيل وأن قيمة الجوائز المالية للمهرجان لا ترقي للمستوي المطلوب.