ردود أفعال متباينة أثيرت حول الشكل الذي ظهر به مهرجان «الصورة الحرة»، في الوقت الذي اعتبره الكثيرون مهرجانًا بديلاً لمهرجان الفرش، إنه تامر عبد النعم الذي يثير جدلاً جديداً بتصريحاته التي قالها في حوارنا معه. ما رأيك في الهجوم الذي لحق بمهرجان الصورة الحرة؟ - أحترم كل الآراء التي تناولت هذه التجربة بالتقييم سواء التي اتسمت بالحيادية، أو بالهجوم والاعتراض، وما يهمني هو أن المهرجان أقيم في موعده وأعطي فرصة جيدة للشباب. البعض أكد أنك صاحب فكرة المهرجان بينما قال آخرون إن المخرج أحمد عاطف هو صاحب المشروع؟ - أنا أعلنت عن رغبتي في إقامة هذا المهرجان منذ ثلاثة أشهر في مجلة «أبيض وأسود» وطالبت أصحاب الأفلام بأن يحضروا أعمالهم لأننا نستعد لعمل مهرجان، وبعدها فوجئنا بوجود الأزمة المصطنعة حول الفيلم الإسرائيلي المشارك في مهرجان المركز الفرنسي، ووجدت أن المخرج أحمد عاطف يقوم بعمل مظاهرات واحتجاجات ورغم اعتراضي علي أسلوبه الدعائي. البعض تعجب من ترحيبك بالفيلم الإسرائيلي ورفضك الهجوم عليه؟ - أنا لا أدافع عن إسرائيل ولا الفيلم الإسرائيلي وموقفي لا يقل وطنية عن أي مصري أو عربي يكره التصرفات الإسرائيلية، ولكن في نفس الوقت لا أحب الهمجية والادعاء خاصة بعد خروج أشخاص بينهم من يدعي الوطنية ويريد تحقيق الشهرة والبعض الآخر لا يفهم معني كلمة التطبيع فقرر أن يعترض ليسجل موقفا دون وعي أما بالنسبة للسبب وراء تصريحاتي بموافقتي للمشاركة في مهرجان يعرض فيلمًا إسرائيليا فذلك لأن هذا المهرجان فرنسي علي أرض فرنسية وإنتاج فرنسي ولكن المخرجة إسرائيلية. معني ذلك أنك غير راض عن الإعلام المصري؟ - بالطبع الإعلام المصري ضعيف لأنه أفسح الطريق لبرامج التوك شو التي تتسابق في تشويه صورة مصر وأصبح الإعلام المصري يحتفي بنماذج سلبية مثل كتاب «مصر مش أمي دي مرات أبويا» مع أن مصر هي عاصمة الحضارة والفن والثقافة فلماذا يشوهها أعلامها فهل شاهد أحد المذيعة «أوبراو ينفري» تشوه أمريكا في إحدي حلقاتها؟ لذلك لابد أن يتم إعادة النظر في كراسة الشروط لمن يطلبون إنشاء قنوات فضائية لإننا أصبحنا نجد الإخوان ورواد غسيل الأموال يمولون قنوات فضائية تتحدث بأجندة ضد مصلحة البلد وشبابها. ولكن قد يري البعض أن رؤيتك تحمل قدراً من التفاؤل؟ - ليس تفاؤلاً، ولكنها نظرة منطقية للوضع الذي نعيشه وعلي من يشعر بالاكتئاب فنحن لدينا مشاكل اقتصادية وهذا ليس وضعنا فقط بل قدر العالم العربي كله، ولكن لابد أن يعرف هذا الشعب إمكانياته القوية لاننا شعب طيب وراض وقادر علي قهر المستحيل والدليل مهرجان الصورة الذي تم تنفيذه خاصة أننا نجيد العمل تحت ضغط للأسف أصبحنا نري أموراً مضحكة لا يرضي عنها المجتمع المصري لانها تعوق تقدمه. ماذا تقصد بالأمور المضحكة التي تؤخر نمو المجتمع وتطوره؟ - الخداع والكذب ومن بين هذه المعالم ظهور رجل مثل البرادعي يحمل جنسية اجنبية ويريد أن يغير الدستور المصري ويعدل علينا مع احترامي الكامل له ولكن أري أنه نظراً لكفاءته فهو يصلح لأن يكون رئيس المركز القومي للبحوث وليس رئيساً لمصر لأن نوبل ليست كافية لإدارة بلد بهذا الحجم وإلا كان العالمي نجيب محفوظ قام بترشيح نفسه للرئاسة هذا بجانب أيمن نور الذي لا أفهم كيف لا يخجل من مطالبته بالترشيح للرئاسة بعد أن تم سجنه في قضية تزوير كل هذه النماذج جعلتني أفكر في ترشيح نفسي للانتخابات الرئاسية المقبلة لأني اجد نفسي أصلح منهما علي الاقل أنا رئيس قصر ثقافة السينما ومصري أصيل. معني ذلك أنك لا تريد التغيير؟ - أنا مع التطوير والتغيير وتحقيق طفرة للارتقاء بمستوي معيشة الشعب المصري ولكن الأزمة في عدم وجود من يصلح للقيادة، حتي الاحزاب المصرية أصبحت كخيال الظل فمثلا «حزب الوفد» الذي كان من أكثر الاحزب تنظيما أصبح مؤخراً في حالة من الاغتراب وأصبح «اللمبي» أكثر شعبية منه وفي المقابل نجد الرئيس مبارك يسير في خطي ثابتة نحو التنمية ويجعل مصر أكثر بلاد العالم أمنا، ويكفي أنني أعود لمنزلي في الرابعة صباحا واترك زوجتي وبناتي في المنزل دون قلق. ما الذي دفعك لكتابة سيناريو مسلسل «أغلي من حياتي» الذي يقوم ببطولته محمد فؤاد؟ - وجدت أنها فكرة مميزة واقترحت محمد فؤاد أن يدخل بها مجال الدراما التليفزيونية وبالمناسبه هذه ليست المرة الأولي التي أخوض فيها تجربة الكتابة حيث قمت بكتابة سيناريو فيلم «أمير الظلام» للفنان عادل إمام كما انني أشارك في بطولة المسلسل بدور شاب من طبقة اجتماعية مرتفعة يقع في حب شقيقة محمد فؤاد التي تعيش في حارة شعبية وتحدث بيننا كثير من المواقف المختلفة. هل ساهم عملك كرئيس قصر ثقافة السينما ومؤلف ورئيس تحرير مجلة أبيض واسود في غيابك عن البطولات السينمائية؟ - أنا أعرف أين موقعي في السينما وأين أقف ومن الذي ادخل معه في منافسة واعرف أيضا أنني تخصصت في الأدوار الثانية وأري أنني حققت النجاح الذي يتوافق مع موهبتي اما بالنسبه لتعدد المهام التي أقوم بها فهذا ليس عيباً. وإلي أي مدي أنت راض عما وصل له قصر السينما في فترة رئاستك؟ - أنا أعمل بطريقة المراكز الثقافية من حيث الافكار والدليل أنه لم يكن أحد يعلم عن نشاطات لقصر ثقافة السينما ولكن مؤخراً أنتجنا أفلاما للشباب وورش أشرف عليها كتاب كبار وأقمنا مسرحاً وسينما صيفي وأتحنا الفرصة لعمل الدراسات السينمائية الحرة التي يخرج منها طلاب كل ثلاثة أشهر ويحصلون علي تصاريح مؤقتة للعمل في مجال السينما.