بعد أن فتح الانقلاب الذي قاده نائب رئيس الحزب الدستوري ممدوح رمزي والذي أعلن فيه الاطاحة برئيس الحزب وتنصيب نفسه رئيسًا للدستوري، الباب علي مصراعيه للتنازع حول شرعية موقف كل منهما، الأمر الذي دفع قناوي إلي عقد اجتماع للهيئة العليا للإطاحة برمزي من الحزب بفصله نهائيا، خاصة بعد أن اتهمه الأخير بالتجاوز في الميزانيات المالية للحزب، وتقديم الدستوري للإخوان علي طبق من فضة. «روزاليوسف» أجرت المواجهة بين طرفي الصراع، للكشف عن دوافع الموقف المتصاعد خلال الأيام الأخيرة. رمزي: قناوي جعل الحزب عزبة وسلمها للإخوان قال ممدوح رمزي نائب رئيس الحزب إن السبب في قيامه بالانقلاب الأخير علي رئيس الحزب هو تصحيح مساره عبر انقلاب سلمي من أجل حماية الأمن القومي المصري بعد تورط الحزب في لقاءات جماعة الإخوان، التي تعد متصلة بدوائر خارجية. واتهم رمزي، ممدوح قناوي بأنه تجاهل رموز الحزب في دعوته للبرادعي والإخوان وهو ما يخالف التقاليد والأطر التي يفترض أن تعمل من خلالها الأحزاب.. إلي نص الحوار: ما الدافع وراء قيامك بالانقلاب علي رئيس الحزب؟ - هذا الأمر جاء بعد أن يئسنا من التعامل مع ممدوح قناوي رئيس الحزب السابق بسبب إصراره علي تجاوز الخطوط الحمراء التي لا ينبغي التهاون فيها مثل دعوته للإخوان من أجل التحاور والتشاور معهم وهذا يخالف قانون مباشرة الحقوق السياسية بتعامله مع المحظورة بالإضافة إلي تعامله مع البرادعي والهرولة وراءه من أجل دعوته للترشح في انتخابات الرئاسة متجاهلاً رموز الحزب وأعضاءه وما حدث يخالف التقاليد الحزبية بتهميش أصحاب الحق، فضلاً عن تبديد المال العام وتحصيل مبلغ مليون و90 ألف جنيه دون إيضاح ما إذا كانت هذه المبالغ قد صرفت في أمور حزبية.. وأتحداه أن يقدم ما يفيد بأنه قد عرض مستندات علي الجمعية العمومية أو الهيئة العليا تتعلق بالأمور المالية للحزب أو ناقشها معهم.. ومن هنا حول الحزب لعزبة تضاف لممتلكاته، لذا قمت بتصحيح المسار عبر انقلاب سلمي انتظارًا لقرار لجنة شئون الأحزاب. هناك اتهامات بأنك اختلقت هذه المواقف للاستيلاء علي الحزب؟ - هذا حديث باطل لا ألتفت إليه والأصح أنني أردت أن أقومه بعد أن أصبح الأمر يشكل خطورة علي الأمن القومي المصري بالتعامل مع جماعات محظورة لها صلة بالخارج. لكن رئيس الحزب الحالي اتهمك بتزوير وقائع الجمعية العمومية التي قمت بها؟ - أولاً: قناوي لم يعد رئيس الحزب إلا من وجهة نظره هو فقط، وإذا كان لديه ما يثبت ذلك فليخرجه، كما أنني سأقاضيه بدءًا من البلاغات التي تقدمت بها للنائب العام ردًا علي اتهامي بالتزوير. بعض الرموز القبطية تنصل من موقفك بحجة دفاعك عن قضيتهم؟ - لا يعنيني الأقباط ولا أعمل لفئة دون أخري كما لا أهتم بمسائل طائفية وأتعامل مع جميع الكيانات دون تمييز. إذًا لماذا لم تتحاور مع رئيس الحزب لإقناعه بآرائك؟ - سبب مباشر لانشقاقي هو تعاونه مع «الجماعة المحظورة» إذ استشعرت أنه قدم الحزب علي طبق من فضة للإخوان بعد أن حاول تقديمه للبرادعي لولا تصدينا له وذلك بالإضافة لشبهة الفساد المالي. ولماذا شككت في القائمين علي الحزب بوجود تلاعب في الميزانية المالية للحزب؟ - ليس تشكيكًا وهناك بلاغات رسمية قدمت للنائب العام ولن أفصح عن تلك الأوراق إلا أمام النيابة العامة. وماذا عن قرار الهيئة العليا بإسقاط عضويتك؟ - قرار الهيئة العليا هو والعدم سواء وذلك لأن السبق في عقد اجتماع للجمعية العمومية كان لي أي قبل اجتماع الهيئة العليا بثلاثة أيام وصبيحة اليوم التالي تقدمت بطلب للجنة شئون الأحزاب لإخطارها بما جري وبالتالي قرارها لا يفيد في شيء. وقناوى رد : رموز الأقباط تعاطفت معي رغم تنصيب رمزي نفسه مدافعًا عن حقوقهم وصف ممدوح قناوي رئيس الحزب الدستوري الانقلاب الذي قاده نائبه ممدوح رمزي بأنه محاولة لاغتصاب شرعية الحزب منه رغم أنه مؤسسة، مشيرًا إلي عدم وجود أوراق صحيحة تثبت صحة انعقاد عمومية رمزي، الأمر الذي يعرضه للمساءلة القانونية.. وإلي نص الحوار: ما تأثيرات الانقلاب الذي قاده ممدوح رمزي ضدك واعلان نفسه رئيسًا «للدستوري» علي مستقبل الحزب؟ - هذه القضية انتهت بقرار الهيئة العليا التي اجتمعت لفصله وتجميد عضويته في بداية الأسبوع الجاري وأمامه هيئات الدولة جميعها حتي يثبت صحة مزاعمة وافتراءاته بوجود تجاوزات مالية في حقي دون سند، كما أنني أرفض التعليق علي أحاديثه لأنه ليس ندًا لي ولا يمكن أن يكون رئيسًا للحزب الذي يسعي لاغتصابه رغم أني مؤسسه. ما ردك علي إجراءات الجمعية التي عقدها وقامت بفصلك واختياره رئيسًا للحزب؟ - يجب عليه أن يتقدم بأوراق تثبت صحة الجمعية العمومية التي عقدها والا فهو يعرض نفسه للمسئولية الجنائية وتفصل بيننا محكمة الجنايات واتحداه أن يظهر ورقة واحدة تؤكد صحة انعقاد تلك الجمعية وعدم الطعن عليها وجميع الأسماء والعضويات التي استند إليها بأرقامها القومية مثبتة في الشهر العقاري وفقا للائحة الحزب. قلت أن عددًا من القيادات القبطية تضامنت معك في أحداث الانقلاب؟ - هذا الأمر صحيح فهناك عدد من الشخصيات القبطية أبدي تعاطفا معي ضد ما قام به رمزي باعتباره قد نصب نفسه مدافعًا عن قضية المرأة والاقباط في الحزب ومن المحتمل أن يزور هذا الوفد من الشخصيات القبطية الحزب اليوم الأربعاء من بينهم نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصري لحقوق الانسان، د. جمال أسعد عبد الملاك عضو مجلس الشعب السابق وهذا دليل واضح علي أنه لا يمثل إلا ذاته كما حاول خلط الدين بالسياسة وهو ما يتنافي مع الواقع والحقيقة إذ إن الحزب هو أقدم وأكثر الأحزاب اصرارًا علي احترام مبادئ المواطن. ذكر رمزي أن انشقاقه كان لأسباب خاصة بزيارة الإخوان ودعمك للبرادعي، فما ردك؟ - ثوابتنا كانت واضحة أثناء الزيارة ودعوتهم لتأسيس حزب سياسي وعدم خلط الدعوة بالعمل السياسي.. وكنت واضحًا في ذلك وهناك اتجاه لعدم التنسيق معهم في الانتخابات دون توافر تلك الشروط. البعض أرجع انقلاب رمزي إلي رغبتك في الاطاحة به؟ - هذا ليس صحيحًا وأرفض التعليق علي هذا الأمر خاصة أنني تسامحت معه ودفعت ثمن ذلك بظهوري وتبادلي الحديث معه عبر وسائل الاعلام.